فشل اتحادي «آسيوي» آخر!

عادل عصام الدين

TT

أعتقد أن الاتحاد ودع بطولة الأندية الآسيوية لكرة القدم. وبذلك يتكرر الفشل الاتحادي في المحطات الأخيرة من المنافسة.

سقط الاتحاد في النهائي على أرضه.. وخارج أرضه. وهذه المرة فشل قبل الوصول للنهائي كما فشل من قبل. وخروج الاتحاد بخسارة مؤلمة على أرضه «هذه المرة» ذكرني بخسارته المؤلمة جدا قبل سنوات حين خسر في جدة وكان مرشحا قويا جدا للفوز بالبطولة.

وواقع الأمر أن الفريق الاتحادي لم يقدم ما هو مطلوب منه في مباراة الذهاب كما أن الفريق الكوري «تشونبوك» ليس فريقا سهلا على الإطلاق ثم إن هذه النتيجة تؤكد من جديد أن كرة القدم السعودية لم تتقدم كما تقدم الآخرون.

لا أتوقع أن يكرر ما فعله في كوريا الجنوبية من قبل حين خسر على أرضه وحقق «خماسية» تاريخية هناك لأن المنافس الحالي قوي ثم إن إمكانات الاتحاد «العناصرية» لم تعد كما كانت.

أستغرب كثيرا حين يوجه اللوم للإدارة أو للجهاز الفني حتى وإن كانت هناك بعض الملاحظات الفنية على الأداء وعلينا أن نعترف بأن ثمة فارقا في الإمكانات ناهيك عن أن اللاعبين لم يقدموا كل ما كان يجب تقديمه خاصة من ناحيتي القتال.. والسرعة.

ماذا كان على إدارة الاتحاد أن تفعل؟!

أرى أن إدارة ا لاتحاد بقيادة محمد بن داخل الجهني أدت وتؤدي ما عليها بكل أمانة وإخلاص.

الصورة باتت واضحة.. كما أظن وستكون المباراة النهائية بين السد القطري وتشونبوك الكوري وقد استطاع الأول أن ينفذ من مباراة الذهاب بقوة بعد معركة بالأيدي والأرجل غير مسبوقة على هذا النحو بسبب حكم سنغافوري ضعيف جدا سبق وأن فشل في مباريات سابقة.

>> ماذا لو لم ينتقل أسامة هوساوي وكامل الموسى وكامل المر والمحياني وناصر الشمراني ومختار فلاته من الوحدة؟!

تصوروا لو استمرت هذه الأسماء مع «نصف» الفريق الحالي والمكون من أسماء جيدة؟!

إنها إرادة الله أولا.. وتلك هي إمكانات الأندية، وأهمية الجانب «المالي» في الرياضة.

ها هو مانشستر سيتي الإنجليزي الذي غاب عن الصورة لسنوات وظل «الديربي» في مدينة مانشستر الإنجليزية مجرد تاريخ بيد أن الفريق «السماوي» الذي جاءه الدعم «الخليجي» دخل المنافسة الإنجليزية بـ«الطول والعرض» فارضا نفسه بين ثلاثي المنافسة مانشستر يونايتد وتشيلسي والآرسنال وأصبح أحد أقوى الفرق المرشحة للفوز بالبطولات المحلية.. وربما الأوروبية.

الجانب المالي أولا.. ومن ثم يأتي الجانبان الإداري والفني.

صحيح أن التخطيط مهم جدا، وأن عمليات «شراء» عقود اللاعبين تحتاج إلى خبرة ودراسة ودراية، لكن علينا أن نعترف أن الإمكانات «المالية» هي الأساس.

[email protected]