قبل مباراة الاتحاد أمام تشونبوك بـ24 ساعة كتبت هنا عن النجم الاتحادي الكبير نايف هزازي ما يلي: «نايف هزازي يملك إمكانات كبيرة لأن يكون لاعبا أساسيا في كل المباريات مع فريقه.. ومع المنتخب لكن هذا النجم الذي يلعب بحماس منقطع النظير ينقصه أن يعرف مدى الإمكانات التي يتمتع بها وحباه الله بها وأن مسؤولياته كبيرة ويحتاج إلى أن يهتم بنفسه و(بلعبته) خارج الملعب لأن موهوبا مثل نايف.. بحاجة إلى أن يكون جادا صارما مع نفسه، صاحب إرادة قوية وشخصية مميزة ومتمرسا يملك الحنكة والدراية خارج الملعب لكي ينتج ويعطي داخل الملعب» عيب نجومنا أنهم لا يقرأون.. ولا يتابعون ما يحدث من حولهم.
والنجم الجاد هو الذي يهتم بكل صغيرة وكبيرة ويقرأ ويتابع ويطور شخصيته ويحرص على أن يكون قدوة للصغار داخل وخارج الملعب.
عندما تألق نايف في مباراة تشونبوك الأولى كتبت عن نجوميته وأنه كان أفضل لاعبي فريقه. ولكن نايف نفسه كان من أبرز أسباب خروج فريقه في مباراة الإياب في كوريا.
نقص الجدية يؤدي إلى كثير من السلوكيات المفاجئة أو التصرفات الرعناء وإلا فكيف يطرد نايف هزازي من بداية المباراة في وقت كان فيه الفريق بأمس الحاجة إلى جهوده وإمكاناته.
نايف كان نجم المباراة الأولى.. وسبب الخسارة في المباراة الثانية!!.
في مباراة مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي كانت الغلطة القادمة من المدافع إيفانز السبب في الخسارة التاريخية للمان يونايتد. إنها غلطة «غشامة» فنية وسوء تقدير. لكن غلطة نايف لا علاقة لها بالجانب الفني وفي كلتا الحالتين تسبب اللاعبان في خسارة فريقيهما مع الفارق ومع اختلاف «السبب».
لا أريد أن أكون قاسيا على نايف، لكنني مضطر لأن أكون كذلك لأنه يملك إمكانات فنية هائلة بيد أنه يحتاج إلى توجيه.. ومتابعة.. وتثقيف.
صحيح أن العيب يعاني منه معظم نجومنا خاصة فيما يتعلق «بالثقافة» لكنني اخترت نايف نموذجا لأنه يملك مقدرة ممتازة.. ويعجز عن الاستفادة من كل ما يملكنه بسبب النقص الكبير في «الجدية».
معظم نجومنا تنقصهم الجدية بدليل أنهم يهتمون كثيرا بحقوقهم.. و«يغمضون أعينهم» عن واجباتهم.
يطاردون حقوقهم.. ويتجاهلون بقصد وبغير قصد الكثير من واجباتهم.