طائرة خاصة!

عادل عصام الدين

TT

أزعم أن «الخطوط السعودية» هذه المرة «رايتها بيضاء»، ولا أظن أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب تتحمل مسؤولية ما حدث، كما أنني لا أحمل اتحاد كرة القدم المسؤولية مباشرة.

هل يعقل أن تؤجل ثلاث مباريات من دوري زين للمحترفين بسبب عدم وجود حجوزات سفر عن طريق الطائرة؟!

أعرف أن الجدول تعرض للتغيير.. وحدث إرباك غير متوقع والسبب معروف.

إنه أمر عارض ومفاجئ ومقدر.. إنها مشيئة الله عز وجل.

ولكن ألم يكن من الأفضل والأنسب والأقوى والأصح أن يكون هناك حرص كبير على إقامة المباريات في الموعد المحدد حرصا على سمعة وقوة وأهمية الدوري السعودي لكرة القدم؟!

هل تلغى هذه المباريات المهمة «دفعة واحدة» وبهذه البساطة وبسبب عدم وجود حجوزات؟!

يجب ألا نلقي اللوم في كل مرة على «الخطوط»، ويجب أيضا ألا نتهم الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالتقصير، ولكنني أسأل: ألم يكن بالإمكان في مثل هذه الحالات الاستثنائية.. الطارئة.. أن تخصص طائرة لنقل الفرق.. وعدد 3 فرق فقط؟!

في أوروبا.. وفي مناطق أخرى من العالم.. تؤجل مباريات بسبب سوء الأحوال الجوية، وهذا الإجراء طبيعي ومتوقع.. بل لا يوجد أصلا حل آخر.. أما تأجيل مباريات مهمة جدا بسبب عدم وجود حجوزات سفر فأمر عجيب مستفز يدعو لطرح علامة استفهام كبيرة!

ألم يكن بمقدورنا أن نتحرك أو أن نستعد لمثل هذه الظروف مبكرا؟

لماذا لم تتم دراسة وتوقع مثل هذا الظرف ووضع حلول مناسبة والاستعداد لأي ظرف طارئ تلافيا لهذا الإحراج وهذا التأجيل الذي لا علاقة له بالطقس كما يحدث في العالم كله؟

أين الشركات الراعية، ولماذا لا نستفيد منها لتوفير طائرة خاصة لنقل لاعبي الأندية التي تواجه مشكلة في الطيران؟!

ولو نظرنا للمقابل الذي يدفع مقابل استئجار أو التعاقد مع شركة تملك الطائرة الخاصة لوجدنا أن المبلغ ليس كبيرا، خاصة إن أضفنا إليه المبالغ المخصصة للتذاكر التي توفرها الرئاسة العامة لرعاية الشباب.

هذا التأجيل (لثلاث مباريات دفعة واحدة) يؤثر سلبيا على كرتنا، ويضر بسمعة كرة القدم السعودية، والمسألة في نظري لا تستوجب السكوت، وما حدث ليس أمرا هينا على الإطلاق رغم الظروف الطارئة الصعبة.

إنه درس يجب أن نستفيد منه، وما حدث يجب ألا يتكرر، وإلا فإن التأجيل سيتكرر، علما بأن التأجيل الأخير لم يكن الأول.. وأرجو أن يكون بالفعل.. الأخير.