كونتي وأليغري.. المنافسة القديمة

ألبرتو تشيروتي

TT

يعيد فريق ميلان الذي يحتفل بالفوز على ملعب روما عقارب ساعته موسما واحدا إلى الوراء، ويعيد اكتشاف نسيم الصدارة لبضع ساعات، لكن هذه المرة يتعين عليه المنافسة مع فريق يوفنتوس آخر، الذي قضى في مباراة سان سيرو ليلة السبت على الآمال الأخيرة لفريق الإنتر في المنافسة على اللقب، وعاد لرؤية الجميع من أعلى لأسفل، بما في ذلك الميلان. بينما خسر فريق نابولي في كاتانيا في يوم سبت مثير نحو درع الدوري، الذي زينه أحد عشر هدفا في ثلاث مباريات لامعة.

أحد عشر أيضا، الآن، هو عدد النقاط التي تفصل فريق يوفنتوس، الذي لم يقهر قط، عن الإنتر، وحاول رانييري غير المذنب أن ينشط الفريق خلال الشوط الثاني، لكن من دون جدوى. كل شيء بلا فائدة، لأن انهيار فريق الإنتر لم يعد يدهش، بينما يواصل يوفنتوس الإذهال وتغلب على الميلان والإنتر من قبل. وبخلاف كرة باتزيني التي ارتطمت بالعارضة حينما كانت النتيجة (1/1)، لم يواجه لاعبو اليوفي قط التأخر في النتيجة. وهاجم بيرلو ورفاقه فريق الإنتر بكل قوة كما لو كانوا في ملعبهم، ومع العيب الوحيد في التسجيل قليلا مقارنة بالفرص التي يخلقها، حتى مع ديل بييرو، الذي أهدر فرصة تسجيل هدف التقدم (3/1)، شأنه شأن استيغاريبيا الوافد الجديد إلى الفريق.

بينما لا يهدر شيئا زميله القديم إبراهيموفيتش، الذي عاد في روما ليكون الزمار السحري، الذي يرى من خلفه مجددا فئران فريق الميلان بطل الدوري في الموسم الأخير، لأنه بين الهدفين الأول والثالث للاعب السويدي، يسجل نيستا أيضا، عاشر من سجلوا مع الفريق هذا الموسم، بينما يعود أبياتي حاسما بتصدياته الرائعة، وهكذا، بمزيج من المتعة والمعاناة، يفوز الميلان مثلما تجيد الفرق الكبرى القيام بذلك، ليؤكد صحة ما قاله أليغري، الذي كان يعتبر مباراة روما هي مباراة الدرع.

وليس صدفة أن الترتيب يخبرنا أن نقاط الميلان حاليا هي ذاتها منذ عام مضى، والذي في الجولة التاسعة كان قد خسر أمام اليوفي على ملعبه، بينما هذه المرة يصل إلى رصيد 17 نقطة بأهم فوز في الأربعة انتصارات المتتالية، بعد تغلبه على باليرمو، وليتشي وبارما، وخاصة بعد الخسارة خارج ملعبه أمام «الكبار» يوفنتوس ونابولي. في 7 مايو (أيار) الماضي، كان التعادل من دون أهداف كافيا للاحتفال بالدرع، وعلى العكس كان أفضل أداء للميلان مفيدا ليلة السبت لتحطيم أحلام المجد لدى روما الجديد، الذي يشهد الهزيمة الثالثة له في الأربع مباريات الأخيرة. صحيح أن لاعبي روما قد أثاروا الخوف في نفوس بطل إيطاليا في الشوط الثاني، لكن إذا ظل لويس إنريكي يجري تغييرات، وخاصة أنه لا يقرر مراعاة الشق الدفاعي، فإن فريقه سيظل ممتعا غير مكتمل والذي يعد بالكثير من دون التقيد بحجم.

في كاتانيا، على العكس، لم يكن أول هدف يسجله كافاني خارج ملعبه لتجنب الخسارة الثالثة لنابولي في تسع مباريات، وهو عدد كبير، لأن فريق ماتزاري، على الرغم من كونه أقوى من العام الماضي، لديه رصيد بنقطة أقل عن العام الماضي، على الرغم من أنه كان قد سجل ثلاثة أهداف في الميلان والإنتر. ودفع المدير الفني، مرة أخرى، ثمن المبادلة الفنية بين اللاعبين لإراحة بعضهم، قبل مباراة بايرن ميونيخ ، حتى وإن كان لا بد من عدم التقليل من قيمة مبررين قويين، وهما طرد سانتانا وفضل كاتانيا، الذي لم يخسر قط على ملعبه، حيث أوقف اليوفي وهزم الإنتر، وصعد إلى رصيد 14 نقطة، تحديدا مثل نابولي. إذن، لننتبه إلى جدول المباريات، لأن الأسبوع الرابع لدوري أبطال أوروبا يبدأ اليوم مع أليغري، رانييري وماتزاري بحثا عن نقاط التأهل لثمن النهائي. بينما بإمكان كونتي أن يعد في هدوء للاختبار المقبل نحو لقب الدوري، على ملعب نابولي مساء الأحد المقبل. من أجل مواصلة التحليق.