ثبات باتزيني وجماعية ماتري

أندريا سكيانكي

TT

إن السعادة تظهر بشكل خاص عندما تتم مشاركتها مع شخص ما. وما قيمة السعادة إذا لم تتقاسمها مع أحد؟ ماذا تفعل باللقب في قائمة الهدافين إذا خسر فريقك بعد ذلك؟ وعلى الرغم من مهنة المهاجم المكتوبة في بطاقة هويته، فإن أليساندرو ماتري، مهاجم اليوفي والمنتخب الإيطالي، هو اللاعب الذي ينظر قبل كل شيء إلى الفريق بأكمله، ويفكر في العمل الجماعي وليس الفردي. والخلاصة أنه لا يعرف شيئا اسمه الأنانية. ويشهد الهدفان اللذان سجلهما فريق اليوفي على ذلك، إنه من بدأ الهجمة في الهدف الأول وحاول إنهاءها وأجبر كاستيلاتزي، حارس مرمى الإنتر، على التألق في صد الكرة التي فتحت المرمى أمام ميركو فوسينيتش، مهاجم اليوفي، لكي يسكنها في الشباك، وفي الهدف الثاني بدت التمريرة البينية بين المهاجم وماركيزيو، لاعب اليوفي الذي سجل هدف الفوز، رائعة. يالها من مشاركة رائعة بينهما! لا يعتبر ماتري مجرد لاعب ينهي الهجمات، لكنه اللاعب الذي يركض كثيرا ويتعاون ويساعد ويضحي من أجل غيره. غالبا ما يستقبل ماتري الكرة من لاعبي الوسط، في الهجمات العكسية ويفتح المناورة من أجل دفع رفاقه للاختراق، وكثيرا ما يكون هو الأول عندما يركض بين أقدام الخصم لعرقلة من سيسجل الهدف.

أداء جوهري: في طريقة لعب المدرب أنطونيو كونتي يشارك رأسا الحربة كثيرا. والحركة المفضلة في طريقة اللعب هذه هي كالمطاط؛ حيث يأخذ اللاعب الكرة مقتربا على خط الوسط، وهكذا يشغل المساحات بين الخطوط، بينما ينتظر الآخر استقبال الكرة في القلب؛ لذلك لن تعرف أبدا أقدام الخصم من سيقوم بالتسجيل، ويتعبون بسبب ذلك. وقد أظهر ماتري وفوسينيتش أن لديهما بالفعل تفاهما كبيرا وأن العمل الجماعي في الفريق هو ما يجلب الفائدة. ولقد لمس ماتري، الذي ظل داخل الملعب خلال 70 دقيقة، الكرة 29 مرة، وفقد واحدة منها فقط، وشيء مبهر. وعند هذه النقطة الإيجابية، يضاف إلى ذلك 3 تسديدات للكرة (اثنتان منها بين القائمين) و4 مرات تسلم وتسليم للكرة. إنه أداء جوهري.

أفكار: وهناك لاعب آخر يفسر دور المهاجم في الملعب، وهو باتزيني، مهاجم الإنتر والمنتخب الإيطالي. إنه اللاعب الأكثر ثباتا وقدرة على توقع الكرة في قلب منطقة الجزاء، وسدد الكرة كثيرا في المرمى (7 مرات)، لكنه ليس محظوظا، وهو يصيب العارضة أيضا. وقد لمس المهاجم الكرة 43 مرة، كما يحاول أن يقدم المساعدة إلى لاعبي خط الوسط بالعودة إلى الوراء في مرحلة بناء الهجمة، كما قام بالتسلم والتسليم (فعلها 5 مرات) ويمنح للفريق طريقا من أجل التقاط أنفاسه في كل مرة يتعرض لخطأ (وكانت 4 مرات). ويعتبر شيئا جيدا للغاية بالنسبة لباتزيني التحركات على يمين زانيتي ومايكون، لاعبي الإنتر، لكن عندما نفد البنزين، في الشوط الثاني، ظل هو أيضا بلا حيلة. كان اليوفي أكثر صلابة وأكثر أفكارا؛ حيث إنه كان يخترق الجناح الأيمن، ولم يأخذ كلاوديو رانييري، مدرب الإنتر، إجراءاته على الفور. الانطباع الآن هو أن لاعبي اليوفي قد ساروا على التعليمات التي وضعها لهم كونتي، بينما اعتمد الإنتر على الحلول الفردية.