كنا قد شككنا في ذلك، بالنظر إلى القوائم «الواسعة»، لكننا واثقون الآن أن بطولة الدوري الإيطالي لكرة القدم لم تعد تساوي شيئا. فقد اختفت إيطاليا من قائمة المرشحين للفوز بالكرة الذهبية للفيفا والتي تضم 23 لاعبا و10 مدربين، فلم يجتز دي ناتالي الاختبار، ويبتسم نادي الإنتر نصف ابتسامة بوجود الهولندي ويسلي شنايدر، والكاميروني صامويل إيتو والأوروغواياني دييغو فورلان من بين المرشحين. وفي النهاية، لا يوجد أثر لفريق الميلان بطل إيطاليا، فلا السويدي زلاتان إبراهيموفيتش (تم استبعاده من قائمة الـ50) ولا المدير الفني أليغري (توقف في الاختيارات مثل دي ناتالي). إيطاليا خارج العالم.
لا ميلان: هذا لأن المديرين الفنيين أبطال فرنسا وألمانيا وإنجلترا وإسبانيا والبرتغال موجدون جميعا. لكن فينغر، بفريقه آرسنال الجميل والخاسر، لم يكن ممكنا أن يغيب، وهكذا ينتهي الحال بالمدرب أليغري في الخارج وهو صاحب فضل في الفوز بدرع الدوري الموسم الماضي مع فريق الميلان. وفيما يتعلق باللاعبين، نتفق مع الاختيار السياسي الاستثنائي لأبيدال («أشرق» مجددا في نهائي دوري الأبطال الأخير بعد مرض عضال)، لكن مسألة أن ألفيس، وشفينشتايغر وناني يستحقون الوجود في القائمة أكثر من إبراهيموفيتش أمر لا بد من مناقشته برمته، وكذلك القول بأن غياب تياغو سيلفا لا يعد سبة.
سنوات سوداء: كان قد حدث ذلك من قبل في جائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2007 (حينها كانت هناك جائزتان، تلك الخاصة بالفيفا والأخرى التي تمنحها مجلة «فرانس فوتبول»، قبل أن يتم دمجهما معا)، حيث تم استبعاد إبراهيموفيتش، أفضل لاعبي فريق الإنتر الفائز باللقب حينها، من قائمة الـ30 (مثل توتي). ليس هذا فحسب، ففي عام 2009، ومن ثم للعام الثالث على التوالي، لم يكن هناك إيطاليون.
ميسي: إننا جادون، لا يوجد تاريخ، وإذا كان في عام 2010، وهو الأقل إيجابية بالنسبة للاعب الأرجنتيني، قد تجاوز ميسي إنييستا، وشنايدر وتشابي، فمن غير المفهوم كيف يمكن أن يخسر الآن، بعدما فاز بكل شيء مع برشلونة. من يدري، ربما نرى، على المنصة، البرتغالي كريستيانو رونالدو أو لاعبا آخر من برشلونة (تشابي، بيكيه؟). نفس الشيء بين المدربين، حيث يتقدم غوارديولا على الجميع، ومعه تاباريز وفياس بواس المحتمل أن يتبعنه. الهيمنة إسبانية، كبطولة دوري (13.5 قادمون من الليغا)، وكمنتخب (7 لاعبين)، وكأندية (12.5 ما بين البارسا والريال). صحيح هكذا، ولكن..