بالعامية دائما ما تكون «الشرهة» على عقلاء أو كبار القوم (العرب) لا صغارهم (ولا نقول سفهاءهم!!).. ونقصد بـ«الشرهة».. العتب أو الملامة، تكون على مَن مِن الرياضيين؟ في المجتمع الكروي السعودي الصاخب خارج الملعب!!
لن نتنقاش كثيرا مع حملة لواء الجهل التعصبي الغبي!! أو نتوقف طويلا عند من يقول.. من حق كل كروي سعودي طلب ما يريد من مبالغ.. ولو بالغ فيها كثيرا عند تجديد عقده، فهذه عقدة من لا يملكون (أدنى) أفق ينظرون من خلاله إلى صالح عام شباب المملكة العربية السعودية بعيدا عن الرياضة والرياضيين.
نعم الشباب بكل فئاتهم! كل الشباب بكل توجهاتهم «الحياتية».. علميا وعمليا ومهنيا وأخلاقيا ورياضيا!!
من يقلدون ما يجري في الأندية التجارية الأوروبية والأميركية نظرتهم «لا شك» غير واقعية وهم يقارنونها بأنديتنا الخليجية المملوكة ولو (جزئيا) من قبل الحكومات لا الشركات؟!
بصراحة في المملكة العربية السعودية (خاصة).. كانت وقت نجاحاتها (الكروية) تقوم على ستة أندية (رئيسية): الاتفاق والشباب والأهلي والهلال والاتحاد والنصر.. وعندما كانت هذه الأندية، ومعها ناديا الرياض والقادسية، تبدع على الصعيد المحلي والقاري والإقليمي.. كان الأخضر السعودي الكبير يتزعم القارة! وعندما غابت عن الساحات الإقليمية والقارية.. غاب المنتخب السعودي الأول! وهكذا نربط عودة السعودي الكبير (الأول) إلى الواجهة القارية بعودة الستة الكبار (النصر والهلال والأهلي والاتحاد والاتفاق والشباب) إلى واجهة المنافسات الخارجية! ولكن كيف ومتى؟
متى؟!
ربما زمنا طويلا يزيد عن عقد أو عقدين.. وإذا تفاءلنا وقلنا قريبا، قد نحتاج من أربع إلى ثمان سنوات.. بشرط اضطلاع العقلاء، نعني القيادات، بأدوارهم تجاه مجتمعهم الرياضي، بـ«سمو» أخلاق و«رفعة» تعامل تحت قيادة حكيمة، عادلة، رزينة، صارمة!!
كيف؟!
يا سادة ويا أحبة ويا كرام.. نحن «نشره» أو نعتب على رؤساء الأندية الستة الكبيرة، بسبب تصرفاتهم «اللامعقولة» في عدم وضع سقف أعلى لعقود اللاعبين.. نقصد رؤساء الهلال والنصر والشباب والاتفاق والاتحاد والأهلي! هم من عليهم «الشرهة» في ما يحدث. صحيح في فترة من الفترات ساد «فساد» إداري لا يعلم بخفاياه إلا الله.. لكنها الآن ذهبت إلى غير رجعة «بإذن الله»، والكرة في مرمى الرؤساء فماذا هم فاعلون؟
للعلم في الإمارات وضعوا السقف، وفي قطر هم على ذات النهج بجدية سائرون، لكن ماذا عن معشر السعوديين؟!
اليوم نخاطب جماهير كل الأندية.. هل من المعقول 33 مليونا للسهلاوي!! و30 مليونا لكابتن العرب أسامة هوساوي.. و25 مليونا لخمس سنوات لوليد عبد الله و«..»! للأهلاوي أو الاتفاقي أو الاتحادي أو غيرهم؟!
بربكم يا جماهير.. ساندوا رؤساء أنديتكم في فرض فكرة سقف أعلى، ومن لا يريد «نادينا» لا نريده، فالكيانات تبقى والبقية وأولهم النجوم.. النجوم متحركون وذاهبون.. انتهت المساحة وللموضوع بقية.. لنا عودة..