«قراءة» قبل العودة!

TT

أكتب للمرة الأولى عن «ترتيب» فرق دوري زين للمحترفين لكرة القدم منذ أن بدأت هذه المسابقة التي أتوقع لها الكثير من الإثارة والقوة خلال الأيام المقبلة.

فرق المقدمة هي الشباب والاتفاق.. ثم الهلال والأهلي والاتحاد.

وفرق الوسط هي الفيصلي والفتح والنصر وهجر والقادسية والتعاون.

وفريقا المؤخرة هما الرائد والأنصار.

ولن آتي بجديد حين أقول: إن «كل شيء متوقع» يعني أن هذا الترتيب قد يتغير في المقبل من الأيام وإن كانت المؤشرات الفنية تدل على أن التغييرات لن تكون كبيرة.

تخلف الهلال عن الشباب والاتفاق، لأنه لم يلعب إحدى مبارياته، وكذا الحال بالنسبة للأهلي، وإن كان وضعه لن يتغير حتى لو فاز في مباراته التي لم يلعبها، وقد يحسب الحال على الاتحاد رغم أنه لم يلعب ثلاث مباريات مقارنة بالمباريات التي لعبها الشباب والاتفاق.

ولا شك أن مهمة الأهلي والاتحاد ستكون صعبة للغاية للحاق بفريقي المقدمة وإن كنت شخصيا أتوقع أن يواصل الشباب مسيرته بنجاح.

هل حدثت مفاجآت في هذا الترتيب؟

الإجابة هي نعم إن وجدنا أن ترتيب النصر هو الثامن وبرصيد 8 نقاط من 7 مباريات وأرى أن النصر فقد الكثير، وقد تنحصر مهمته في محاولة الصعود للوصول إلى مراكز المقدمة فقط.

فريق القادسية كان مفاجأة وقدم أداء أفضل مما هو متوقع بغض النظر عن خسارته التاريخية أمام الاتحاد وظهرت فرق الفيصلي والفتح ونجران وهجر والتعاون بمستوى جيد قياسا بإمكاناتها والمتوقع منها أن تظل تكافح وتثابر وتحافظ على مراكز الوسط ومن حسن حظها أن الرائد والأنصار تخلفا كثيرا عن الركب وإذا كان الكثيرون قد توقعوا ألا يتقدم الأنصار كثيرا من خلال مواكبة استعداداته وقراءة إمكاناته إلا أن المفاجأة الأخرى تمثلت في النكسة الفنية التي هزت أركان الرائد وجعلته بعيدا ليس عن فرق المقدمة كما كان يأمل الرائديون، بل حتى عن فرق الوسط.

وأرى أن نجران كان مفاجأة جميلة لأنصاره حين فاز في مباراتين لم يكن متوقعا أن يفوز بهما بهذه السهولة، وأقصد ما فعله في بريدة أمام التعاون والرائد. كان نجران بطلا في بريدة واستطاع أن يخطف 6 نقاط غالية منحته فرصة التنافس على مقاعد الوسط، بيد أن الفريق يحتاج إلى بذل جهد كبير لتجديد ما فعله أمام فريقي بريدة.

أتوقع شخصيا المزيد من التفوق لفرق الوسط التالية: الفيصلي والفتح وهجر والتعاون، والأخير قدم مستويات رائعة حتى في المباريات التي خسرها باستثناء مباراته مع نجران.

ولكن لا يبدو في الأفق ما يشير إلى إمكانية حدوث مفاجآت فيما يتعلق بانتقال أحد فرق الوسط لمنافسة الـ5 الكبار باستثناء النصر الذي لا يزال أمامه متسع من الوقت لتحسين مستواه بالرفع من معنويات اللاعبين وتحسين الطاقتين النفسية والذهنية.

الشباب والهلال... والبقية تأتي..

[email protected]