دور الجمهور!

صالح بن علي الحمادي

TT

يختلف معنا من يختلف.. حول مبالغة «البعض» منا في الاحتفال! عقب فوز المنتخب السعودي الأول لكرة القدم على ضيفه التايلاندي (3-0) في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الرابعة، في إطار التصفيات الآسيوية الأولية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم المقبلة (2014 في البرازيل).. فحق الاختلاف في الرأي (لا شك) مكفول للجميع في إطار آداب الاختلاف.

ولكن «الأكيد» أننا جميعا متفقون على أن لاعبي الأخضر السعودي أحوج ما يكونون ليل «الثلاثاء» إلى دعم ووقفة ومساندة الجماهير السعودية العريضة وكل الجماهير العاشقة للأخضر في نزاله المهم و«المفصلي» أمام شقيقه ونظيره العماني على أرض ملعب الملك فهد الدولي.

دور الجمهور.. في المباراة المهمة نتوقع أن يكون له تأثيره.. ولو اختلف معنا في ذلك زميلنا العماني «المحب» أحمد الرواس، الذي يرى وفقا لتصريحه لصحيفة «قول أون لاين» الإلكترونية أن منتخب بلاده لن يتأثر بالجماهير السعودية الكبيرة التي ينتظر أن تملأ ملعب الملك فهد عن آخره!

ونحن عندما نقتنع بأهمية لعبة الجماهير النفسية على المنافس والمعنوية للاعبين.. نقدر لكل مشجع حضوره ودعمه ومساندته.. وسنكون نحن وأبناؤنا وأصدقاؤنا في مقدمة حضور المباراة.. تشجيعا ومؤازرة وهتافا.. ما دمنا سنتخلى غدا عن مهمة التحليل والرؤى التلفزيونية.

يا جماهير الأخضر.. تكفون.. املأوا المدرجات بالحضور أولا.. ومن ثم هزوها بالهتاف والتشجيع والتصفيق لكل لعبة جميلة وقوفا خلف ممثلي الكرة السعودية التي رسمت ملامح عودة «مشجعة» في المباراة الماضية.

ماذا عن اللاعبين؟!

للمتحمسين منهم إلى حد «التهور والطيش».. نقول لهم.. اركضوا وتابعوا كيف كان حماس كريري والزوري.. ونور والشلهوب.. لكن دون تجاوز لنقاط النظام المؤطرة للمنافسات الشريفة! ونحن كإعلام غيور محب نتفق مع ما ذكره العقلاء منكم وفي مقدمتهم «الكابتن» محمد نور.. أن فرحة الفوز على تايلاند ستصبح ناقصة (بل لا قيمة لها) ما لم يخرج الأخضر بالنقاط الثلاث أمام الأحمر العماني!

وبصراحة.. حتى التعادل أمام عمان سيكون في مصلحة الأخير لأنه سيستضيف تايلاند في المباراة الأخيرة، في وقت يكون فيه الأخضر السعودي ضيفا على المنتخب الأسترالي في سيدني.. وهنا الصورة واضحة «جدا» للمراقب الفطن!

احسموها يا رجال الأخضر لنفرح معا.. وإلا سوى ذلك، فلا تنتظروا من «أحد» تبريرا.. فالمنافسة مع عمان حيث التاريخ والجغرافيا للسعودية أكثر في معشوق الملايين!

خاتمة..

الرأي الصريح مريح للأذكياء.. ولا عزاء للمرجفين المساكين الأغبياء!

[email protected]