عندما ناشدنا الجماهير السعودية الحبيبة في عمود الاثنين الماضي تحت عنوان «دور الجمهور!»، الحضور والدعم والمساندة للاعبي الأخضر في نزاله المهم ليل أول من أمس «الثلاثاء»، لبت الجماهير النداء الصادر من كل الأرجاء، وزحفت بأعداد رهيبة، بل غير مسبوقة في السنوات القريبة الماضية، إذ قارب العدد «سبعين» ألف ناظر، مع الاحترام للرقم «الرسمي» المعلن!
ولذا وجب علينا شكر الجماهير «فردا.. فردا»، ونقول لهم بالفم المليان «ما قصرتم».. فقد كنتم عند حسن الظن، وأديتم الواجب المناط بكم على الوجه الأكمل.. وباسم اللاعبين نهمس في آذانكم: «استروا.. ما واجهتم»!!
فمع الأسف هذا هو مستوى الكرة السعودية.. من النصر والهلال.. مرورا بالأهلي والاتحاد والشباب والاتفاق والقادسية.. حتى المنتخب الأول!! ليس عيبا أن نقول «دحدرنا»!
ولن يصلح الهولندي فرانك ريكارد ما أفسدته أنظمة «وشريعة» ما يسمى بـ«الاحتراف» الذي قاد الكرة السعودية إلى «انحراف» غير مسبوق.. إلى جادة الفشل وخيبة الأمل!!
عندما نقول هذا مستوى الكرة السعودية.. فلا نصرح إلا بالحقيقة ولا سواها (!!) فالأندية الكبيرة، مثل زعيم القارة ونادي القرن «الهلال» لنحو عشر سنوات لم يفز ببطولة قارية!!.. وفارس نجد وممثل الكرة السعودية في العالمية «النصر» بعدما صار عالميا تدهور حتى محليا!!.. والأهلي والشباب والاتفاق والقادسية أصبحت من الفرق المنسية في البطولات والمنافسات الخارجية!!
أما آخر الأبطال السعوديين «قاريا» في عامي 2004 و2005، عميد الكرة السعودية، فقد بات «آسيويا» شبيها بالهلال والشباب والاتفاق.. ما إن يتقدم حتى يسقط ويتعثر، كما حدث له في الموسم الحالي أمام «تشونبوك» الكوري الذي قهره «سد قطر» في عقر داره!
لاعبونا المحترفون.. كانوا بكل قدراتهم يحاولون أن يفوزوا على العمانيين.. لكن أقدامهم في الملعب وعقولهم «مشغولة»!!.. أسامة هوساوي «محتار» ما الذي يختار من العروض الخارجية!.. والزوري ومعاذ فقدا حتى القدرة على تسديدة قوية أو كرة عرضية «ممررة» بشكل صحيح للمهاجمين!!.. المزاجي الفريدي أحمد، كلما أحرز هدفا ملعوبا «نام» على أصدائه مباريات عشر.. وزميله «نور» الذي زعمنا أنه «المنقذ» بالكابتنة وكل شيء (!!) حاول أن يقلد «مشية» الحمامة فضاع.. أراد منه ريكارد أن يكون «جناحا» فلم يحلق.. ولو كان بقي حرا خلف مهاجمين اثنين لكان أنفع لنفسه ومنتخب بلاده الذي ذبحت جماهيره «البلادة» في الأداء والروح!!
أخيرا ماذا عن «نجم الشباك» اللامع والجماهير «ياسر»؟.. حاله لا يسر محبيه.. صحيح المدرب تأخر في إشراكه، لكن اللاعب لن يعود لمستواه السابق بهكذا «جسد مترهل» لا يقوى على عمل «سبرنت» ياسري كان يميزه عن غيره!! سنعود لأن المساحة انتهت!!