مدرب الهلال..!

عادل عصام الدين

TT

من يدرب فريق كرة القدم بنادي الهلال لا بد أن يكون «مميزا» وإلا فلن يستمر.

كل الأندية الكبيرة، محليا أو خارجيا، لا بد أن تبحث عن المدرب المميز.. بنفس حجم النادي.

ويبدو أن الألماني توماس دول في طريقه لتحقيق النجاح.. كما نجح من قبله غيريتس.. وقبلهما كوزمين.. وقبلهم عدد كبير من «المميزين».

صحيح أن هناك من سقط، بيد أن تاريخ كرة القدم بالهلال مليء بالأسماء الناجحة.

في الأسبوع الماضي فقط.. قرأت أن دول رفض الاستعانة بلاعب القادسية «الواعد» ياسر الشهراني، الذي يتوقع له الكثيرون أن يكون أفضل ظهير أيسر. رفضه دول لأنه يرى أن «قاعدة» الهلال قد تقدم لاعبين بالمستوى نفسه.

وقرأت أيضا أنه رفض ياسر «الكبير» وأقصد القحطاني لأنه ليس بحاجة إليه حاليا.

وقرأت أنه انتقد سياسة الإدارة الفنية بالمنتخب السعودي لأنها تفتقد للمنهجية، وكان مدرب المنتخب فرانك ريكارد قد انتقد ما تفعله الأندية حين تمنح اللاعبين الدوليين إجازات طويلة.

إنها في واقع الأمر سياسات مختلفة، تعتمد على فكر وعقلية وفلسفة كل مدرب، وما أكثر ما يختلف المدربون لا سيما إن جاءوا من «مدارس» كروية مختلفة.

بعد مباراة النصر والهلال الأخيرة والتي انتهت بفوز الهلال 3/صفر، سئل المدرب الهلالي دول عن الفريق المنافس الذي لم يقدم مستوى جيدا وما كان متوقعا منه!

استغرب دول وسأل: «ألم يلعب النصر جيدا؟!.. لقد شاهدته يلعب مباراة جيدة.. لكن الهلال كان أفضل».

والحقيقة أن النصر «كما أرى» قدم مباراة جيدة.. حسب إمكاناته.. وقدم الهلال مباراة حسب إمكاناته، ولأن إمكانات الهلال العناصرية أفضل تحقق له الفوز بغض النظر عن الجوانب الأخرى.

كان من المتوقع أن يفوز الهلال بدليل أنه يتفوق في الترتيب، كما يتفوق عناصريا، ولذلك لا مفاجأة في الأمر، وإن كان فارق الأهداف كبيرا، ولو وفق النصر في الفرص التي أتيحت له لتقلص الفارق، ولكن الفوز في النهاية لصالح «المقدرة» الأفضل.

أستغرب كثيرا في وسطنا الرياضي حين نركز على الخاسر، خاصة إن كان فريقا كبيرا، ونغفل «كل» ما فعله الفائز.

في مباراة النصر والهلال.. أعجبني كثيرا نجم النصر خوان بابلو بينو.

كافح بينو وبذل مجهودا كبيرا، شكل خطورة بالغة، وكاد يصل إلى مرمى الهلال أكثر من مرة، إلا أنه لم يوفق، وأسوأ ما فعله في المباراة الخروج «مطرودا» بعد مخاشنة متعمدة. أما نجم المباراة فكان بالتأكيد المهذب.. الرائع.. محمد الشلهوب، لأنه باختصار سجل هدفين (الأول والثاني)، وقاد فريقه لتحقيق الفوز الكبير.