انطلاقة مضاعفة مجددا للميلان

ألبرتو تشيروتي

TT

قدم فريق الميلان العرض الأكثر إمتاعا لنهاية هذا الأسبوع، والذي سحق كييفو، مع حماس الهدف رقم 101 لإبراهيموفيتش في الدوري الإيطالي، ليعيد نفسه - أي الميلان - في الزحف خلف يوفنتوس المتصدر وتقاسم المركز الثاني مع أودينيزي. بتصدره بفارق نقطة ولديه مباراة مؤجلة يخوضها اليوم في نابولي، بإمكان فريق يوفنتوس بقيادة المدرب كونتي أن يحلم بتحقيق فارق كبير عن المركز الثاني، لكن في ظل هذا الانتظار تظهر قوة حامل اللقب، الذي لا يعتزم مطلقا التفريط في درع البطولة.

أربعة أهداف كان قد سجلها الميلان من قبل في مرمى ليتشي بصحوة مدوية، وبعدها على ملعبه في المباراتين الأخيرتين أمام بارما وكاتانيا وفي الواقع سجل لاعبو الميلان أكثر من الجميع: 27 هدفا من خلال 13 لاعبا، بفضل القائد الجديد للفريق تياغو سيلفا وباتو، آخر من سجلوا أسماءهم في قائمة من أحرزوا أهدافا. أما الجديد الحقيقي فهو شيء آخر، حيث العثور مجددا على التعطش للانتصار، وهو أحد أسرار لقب الدوري الأخير الذي فاز به الميلان، وهو ما يضاعف طاقات يوفنتوس الجديد، مع وجود اختلاف أساسي، لأنه بينما ينبح صوت كونتي كي يجعل اللاعبين يركضون وفريقه يمتلك عضلات أكثر من الفنيات، ويواجه أليغري خطر فقد هدوئه، حيث يتعين عليه تبديل لاعبين عديدين ذوي مهارة في الشق الهجومي، مثل إبراهيموفيتش، باتو، روبينهو، بواتينغ، سيدورف وربما تيفيز أيضا. ومن ثم فلا شك بشأن مسألة أن درع هذا الموسم يعد صفقة لطرفين: الميلان ويوفنتوس وفق ترتيب التوقعات، من دون حاجة للجوء إلى التفاؤل والتشاؤم نظرا لأن هذا هو الفوز العاشر للميلان على التوالي أمام كييفو تميمة الحظ.

لكن فريق سيينا أيضا يجلب الخير، بل الخير الكثير جدا، للإنتر، وبعد بطولتي الدوري اللتين فاز بهما الفريق مع مانشيني ومورينهو، ها هي الانطلاقة السعيدة مع رانييري الذي ما زال متمسكا بالمنافسة على الدرع، ولو عادت رياح الحظ لتهب على الإنتر مرة أخرى، بعد ضربات البداية السيئة بسبب أخطاء الفريق والحكام، مثل يوم أول من أمس وأمام كالياري، فسيفعل المدرب حسنا لو داعب الأسباب الإيجابية. إن الهدف الأول لكاستانيوس، مع أول تسديدة في المرمى في جملة بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة تقريبا، يساوي الفوز الثاني على التوالي في بطولة الدوري، فهو أمر جديد مرحب به، مثل عدم دخول مرماه أي هدف خارج ملعبه.

قبل الحلم بقفزة ثلاثية أخرى، بفوز في الوقت بدل الضائع أمام جنوا، الذي قد يدفع الإنتر إلى مصاف المراكز الأولى، يتعين على رانييري العثور على طريقة اللعب، والتشكيل وخاصة من يؤدون الأدوار بإقناع، من أجل القيام بطفرة نهائية في المهارة على مستوى اللعب والشخصية، هذا لأنه صحيح أن الفريق يفتقد دفع مايكون وإبداع شنايدر، لكن تتبقى علامات استفهام أكثر من التعجب، فقد بدا الفريق من ألفاريز إلى زاراتي، وكلا الظهيرين المخيبين تم تبديله في الشوط الثاني، بطيئا وأفقيا مرة أخرى، ويستغل فقط أخطاء الخصوم. لكن، في الواقع، يوفنتوس أيضا عانى من أجل تحقيق فوز مماثل بهدف نظيف أمام سيينا. ومن ثم قد يكفي الإنتر هذا، على الأقل حتى يوم السبت، حينما سيستضيف في سان سيرو أودينيزي المنطلق بقوة كبيرة، والذي لديه نفس ألوان قميص سيينا، لكنه يمتلك دي ناتالي.