جماهيرنا أم جماهير قطر؟!

عادل عصام الدين

TT

حين يأتي الحديث عن الدوري في الشقيقة قطر، فإن أول انطباع يتبادر إلى ذهن المتحدث وأول رأي يمكن أن تسمعه من محدثك هو أن الدوري القطري «بلا جماهير».

كنا نتحدث عن إمكانات الأندية الجيدة، والملاعب الرائعة، والنجوم الذين تستقطبهم الأندية القطرية، والدعم الذي يقدمه اتحاد اللعبة القطري للأندية وعن النقل التلفزيوني الرائع.

ما أكثر ما سمعت أن عيب الدوري القطري، «أنه دون حضور جماهيري» وكم كانت المفاجأة كبيرة حين صدر قرار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بمنح قطر 4 مقاعد لصالح أنديتها ومنح السعودية 3 مقاعد ونصف عطفا على معدل الحضور الجماهيري.

ولو كان منح المقاعد يعتمد على مشكل «الاستادات» وحجمها أو إمكانات الأندية المالية أو حتى استقطاب اللاعبين الأجانب، لكنت قد رشحت قطر على الفور، أما أن تفوز قطر وتتفوق علينا حتى لو كان الفارق ضئيلا بالمعدل الجماهيري، فتلك هي المفاجأة الكبيرة.

وبعيدا عما يقال من غياب «الدقة» وإن ثمة أمورا غامضة كما تردد، وبعيدا عن البيان الذي صدر من الاتحاد السعودي حول الإعلاميين والعاملين الذين يدخلون بلا تذاكر عكس قطر، فإن هذا البيان غير مقنع لأننا كنا ولا نزال نعتبر «دورينا شكل ثاني»، وأن الحضور الجماهيري كبير.. نتحدث عن الشعبية والجماهيرية، ونفاجأ في النهاية أن المعدل «4204» للمباراة الواحدة.

يا ساتر، هل انتهى الأمر بنا في نهاية المطاف بالبحث عن أعداد الذين يدخلون مجانا. وبعيدا عن حكاية الدخول المجاني وعدد الذين يسمح لهم بهذا التجاوز، أزعم أن الإضافة غير مقنعة لأننا كنا نتحدث عن الشعبية الجارفة، والحضور الجماهيري الكبير ثم تصدم في النهاية أن معدل الحضور لا يبلغ استيعاب الصالة الرياضية التابعة للرئاسة العامة لرعاية الشباب.

الحقيقة أن الدوري القطري ليس أفضل من «دورينا» فنيا؛ ناهيك بفارق الإثارة.

ومع ذلك، علينا أن نعترف أن معدل الحضور كان صدمة كبيرة بغض النظر عما أثير حول تفوق القطريين، فهل يعقل أن نبحث في النهاية عن الإعلاميين والفنيين والعمال الذين يدخلون «بلا تذاكر»!

وقد كنا نعتقد أن مجرد المقارنة غير واردة ولا محل لها من الإعراب على الإطلاق.

علينا أن نبحث عن الخلل، ونلوم أنفسنا، ونراجع أسباب تراجع «كرتنا» وابتعاد جماهيرنا وإخفاقاتنا المتتالية.

[email protected]