أفاقني الأمير ممدوح بن عبد الرحمن من سوء معرفتي.. كيف لا وهو الذي حدد ومن دون أي مواربة الدور الحقيقي لعضو الشرف في نادي النصر؟.. قد يكون في أندية أخرى غير.. لكن في النصر يبدو الوضع كما أشار إليه.. أما كيف؟.. فعلى النحو التالي..
في لقاء الأمير على قناة «العربية» مع الزميل المتألق بتال القوس، كان السؤال الذكي حاضرا لكشف ماهية عضو الشرف.. بتال سأل الأمير: «لكنهم اشتروا صمتك بعضوية المكتب التنفيذي!!»، فكان الرد القنبلة من قبل الأمير: «لم يشتروا صمتي.. لقد دفعت ثمن ذلك من مالي.. لكي يكون لي رأيي داخل المجلس»!
انتهى ما اخترناه من الحوار لكن.. الأهم لدينا أن إجابة عضو الشرف للزميل بتال كشفت أن لكل شيء ثمنا.. ونحن إلى وقت قريب كنا ويا لنياتنا الطيبة نعتقد أن حبا يقودهم ليرخصوا المال لأجل بناء أنديتهم المفضلة.. لكن اتضحت المسألة.. الأمر خاص بالسلطة والتنفذ.. لأن من يملك المال يضع القواعد.. وقواعد النصر في هيئته التنفيذية تلك لا تقوى إلا على القريني والمدرب والأخير الذي حضر مسلحا بالخبرة والعمل الجيد.. لكن هيهات أن يبلغ المجد لأن هناك من دفع الأموال ليقرر هو المستقبل..
هناك قصص أخرى عن أعضاء الشرف، داعمين أو مؤثرين، وأحسب أنني قرأت قبل عدة أيام عن أحدهم أنه ربط ضخ الأموال بإبعاد منتم للإدارة.. وآخر كان يشترط تواصل دعمه بمشاركة من أحضرهم من اللاعبين.. إذن هي «خبصة» شرفية أموالها مشروطة حتى لو كان دعمها أكبر من تدخلها.
لن أبتعد أكثر في ماهية الشرفي المطلوب.. لكن بعد اللقاء الخاص بقناة «العربية» طفقت أتساءل عن الشرفي الذي يعلن أنه قد يقف في المدرجات مع المشجعين لكي يسقط الإدارة.. أما من سبيل آخر لكي يبلغها أن عملها لم يحقق المطلوب، على أقله عبر المكتب التنفيذي؟!.. والسؤال الحاضر: هل تأخرها من جراء أن أعضاء شرف لا يتفقون معها.. أم أنها قد خرقت مواثيق العمل وتجاوزت؟.. نحن لا نعلم لكن قد تكون لدى عضو شرف النصر الأمير ممدوح إجابات كامنة لم تتسن لنا معرفتها.. لكن الأكيد أننا نشكره لأنه قد فتح أعيننا على العمل الشرفي الذي كنا وإلى وقت قريب نحسبه عملا متجليا خاليا من الضغط وكل ما هو سلبي تجاه النادي.
وبعد فإننا ندعو الله أن يعجل لنا بالخصخصة تلك التي على أقله ستؤطر العمل المؤسساتي بعيدا عن الاستجداء والتصادمات والضغوطات.. بل تريحنا من سطوة أعضاء الشرف وهيمنة بعضهم على الأندية لكي ترتقي برضاهم وتتراجع بزعلهم.. ننتظر لعل في الأفق خصخصة تنقذنا.