يقظة كرة القدم الإيطالية

أليساندرو دي كالو

TT

إن الإنجاز العظيم لفريق نابولي يعادل على الأقل الضعف، كما أنه يرسخ الحجم الدولي لهامسيك ولافيتسي وزملائهما، وتنطلق الأندية الإيطالية بشكل لا يصدق في قمة الفرق المؤهلة لدور ثمن النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا. إن هذا الإنجاز يعادل الضعف نظرا لإخفاق فريق سيتي بقيادة مانشيني. وانهار أيضا فريق مانشستر يونايتد بقيادة السير أليكس فيرغسون في المسابقة. وتختفي مدينة مانشستر من البطولة الأوروبية المهمة في حين توجد إيطاليا وثلاثة من أنديتها. ولا ننسى أنه على الرغم من هزيمة فريق الإنتر أمام سيسكا موسكو، فإنه يأتي في المركز الأول من المجموعة. وكان فريق الميلان قد تأهل بالفعل في ذلك.

وعلى المستوى الكمي، فنحن نهزم كل شيء، حيث تحلم الفرق الثلاثة بالفرق الإنجليزية (في المقدمة مع آرسنال وتشيلسي) والفرق الألمانية (المقبلة وهما بايرن ميونيخ وليفركوزن). إن فرنسا التي بدت هالكة وميئوسا منها تكرر معجزة مرسيليا بخوف وبصحوة مقلقة عن طريق فريق ليون الفرنسي الذي تجاوز آياكس بفارق سبعة أهداف مرورا بنتيجة 7 - 1 أمام دينامو زغرب (بأربعة أهداف متتالية للاعب غوميز مهاجم ليون). وتتطور روسيا التي تنطلق إلى المقدمة مع سباليتي المدير الفني لفريق زينيت وأيضا مع فريق سيسكا موسكو. إن تغيير اتجاه الرياح الذي يرغب فيه الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يقود إلى نتيجتين مرئيتين وهما أن الدوري الأوروبي يمتلئ بفرق عظيمة (حيث تراجع أيضا فريق بورتو وآياكس) في حين يفتح دوري أبطال أوروبا أبوابه إلى مزيد من الغرباء أمثال الفريق المنتعش بنفيكا أو فريق بازل السويسري الذي قضى على آمال مانشستر يونايتد في بطولة دوري الأبطال 2011 أو المذهل أبويل نيقوسيا القبرصي.

وهناك تراجع لفرق في تصنيف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ولقد أنقذت كرة القدم الإيطالية على أرض الملعب بالنتائج، حيث كنا قد حملنا ثلاثة فرق إلى الدور ثمن النهائي أيضا الموسم الماضي. وإذا ناقشنا هذه النقطة سنعرف أن الآخرين قد أخفقوا، خاصة الإنجليز وأيضا إسبانيا. ومن غير المجدي أن نطوف كثيرا حول هذا الأمر. ونحن نمر الآن إلى هيمنة بطولة دوري الأبطال على المستوى الكمي، غير أننا إذا نظرنا إلى الجودة فهم يتفوقون. وبالتفكير في «الكلاسيكو» يوم السبت المقبل، فقد أشرك كل من غوارديولا مدرب برشلونة ومورينهو المدير الفني لريال مدريد في هذه الجولة النهائية للمرحلة الأولى فرقهما من الصف الثاني في الملعب. وأيضا مع اللاعبين الاحتياطيين والشبان المذهلين أمثال إسك كوينكا لاعب وسط برشلونة والمنتخب الإسباني تحت 21 عاما وكاليخون لاعب وسط ريال مدريد، فإنهم أقوياء كثر بالنسبة لخصوم هذا الدور. ولم يسجل أحدهم كثيرا بقدر برشلونة وريال مدريد؛ فقد حققا على التوالي 20 و19 هدفا. حتى إن مورينهو لم يترك نقطة على الطريق ولا قيادة عدوانية نحو الأرقام القياسية الأخرى اللامعة.

وخلال ثمانية أيام سنعلم من هم خصوم الفرق الإيطالية الثلاثة. وبالنسبة لفريق نابولي، إن القلق يظهر في أكبر فرقتين في إسبانيا ويمكن أن يواجه الميلان ريال مدريد، في حين أن فريق الإنتر، الذي يعد في هذه الفترة هو الأقل تنافسية بينهما، سيكون لديه حظ أن يسقط بين خصوم متعطشين، غير أنها ليست من الفرق الكبرى. وبعض الأمور يمكن أن تتغير من هنا حتى شهر فبراير (شباط) المقبل، حينما ستلعب فرق دور ثمن النهائي في بطولة دوري أبطال أوروبا. ويبدو أن كل شيء يشير إلى أن مسيرة الفرق الإيطالية في هذه البطولة ستكون أكثر طولا وسعادة عن الموسم الماضي. غير أنها في الوقت ذاته تعتبر صحوة جيدة.