في الميلان.. التفاهم الثلاثي يقاوم الذكريات

أليساندرا بوتشي

TT

تحكي الأسطورة أن سلفيو برلسكوني قد ضحى بأريغو ساكي، أروع مدربيه، بناء على طلب ماركو فان باستن، أروع مهاجميه، وكانت هناك إشاعة تتردد، أو كان يروجها أحدهم، بأنه بعد عشرين عاما هناك مدرب حديدي آخر على وشك أن يتم إبعاده عن مقعد المدرب، فماسيمليانو أليغري المدير الفني لفريق الميلان في الوقت الحالي يشبه ساكي بعض الشيء في ظل ظروف تشبه في مجملها تلك التي كانت في عهد المدرب كابيللو ، لكن لن تتم التضحية به بداعي الحجم الدولي وذكريات المجد لبرلسكوني. سيظل أليغري في منصبه، على الأقل لعام آخر، لقد قال هذا رئيس النادي نفسه. كنا في حاجة لنقطة ثابتة، حتى وإن كان أدريانو غالياني نائب رئيس نادي الميلان قد أظهر الكثير منها، هذا لأن تصرف برلسكوني تجاه مدربيه غير متوقع وغريب دائما. وكان قد وصف زاكيروني بالترزي قليل الكفاءة، بينما لم يدخر مع أنشيلوتي، رغم بطولات الشامبيونز ليغ التي فاز بها، إسقاطات حادة، فيما تم التعرض للمدرب ليوناردو بلامبالاة. المدرب أليغري ماكر وحصل إلى الآن على ما كان يريده من النادي. ليس كل شيء، وإنما الكثير، بما في ذلك الشرعية التي ستفيده في المضي قدما بثورة صامتة ومع ذلك ليست بلا ضحايا.

لقد أذهل أليغري الجميع، حينما تخلى عن لاعب برلسكوني المفضل، رونالدينهو، وكذا حينما استبعد المفضل لدى الجميع، إنزاغي. وتفاعل ببرود ظاهري مع رحيل بيرلو كما أجلس على مقعد البدلاء بالتناوب كافة لاعبي المجموعة التاريخية. يقول البعض إن برلسكوني لم يهضم الخسارة أمام البارسا في دوري الأبطال وإنه يرى طريقة لعب الميلان قليلة التوهج، فقد كان يريد جماليات أكثر، وعضلات أقل. ربما يروق له قليلا رؤية إنزاغي أو سيدورف على مقعد البدلاء، وذكرياته التي صفعها مدرب يتحدر من ليفورنو جدير بالعشق في ظاهره، لكنه في الواقع قاس كالصخر. لكن بعد ذلك هناك الواقع ولفترة لن يتحدث أحد عن فان باستن. إن التفاهم الثلاثي الذي نسجه غالياني يقاوم الإغراءات، فمالك النادي، ونائبه والمدرب يمضون قدما معا. لقد حاز أليغري على الثقة العامة والمطلوبة من أجل القيادة حتى النهاية. في أوقات الأزمة، من دون القادرين على جر السفينة لا يمكن الانطلاق مجددا، ويتم دفع الأموال لهؤلاء من أجل ذبح الذكريات أيضا.