نجم «غير سعودي»

عادل عصام الدين

TT

أعتقد أن مهاجم الأهلي فيكتور سيموس سيفوز بنصيب الأسد لو أجري استفتاء رياضي حول أفضل لاعب «غير سعودي» هذا الموسم.

صحيح أن هناك بعض الأسماء قد نجحت لكن من فشلوا أكثر من الذين نجحوا، لأن من أهم مقاييس النجاح أن يكون غير السعودي أكثر بروزا وتفوقا من كل السعوديين لأن من يأتي من الخارج لا بد أن يكون أفضل مقدرة وكفاءة، وإلا فلماذا تتم الاستعانة به؟!

لاعب الاتحاد فهد العنزي.. متمكن خطير جناح لا يصد ولا يرد، ومع ذلك فشل فشلا ذريعا، بيد أنني أرى أن العنزي كان بإمكانه النجاح لو لم يصطدم بـ«طريقة» الاتحاد وأسلوب الاعتماد على لاعب واحد يفضل دوما اللعب على الطرف الأيمن حتى وهو مكلف باللعب خلف المهاجم الرئيسي.

لم «يتكيف» نور مع العنزي وأغلقت المساحة الكبيرة التي كان يفضلها فهد العنزي وهي مصدر انطلاقاته وتفوقه، فكان الفشل مصير تجربة هذا اللاعب الكويتي المميز.

ظلم العنزي كثيرا لأنه لم يمنح الفرصة أصلا، وحين منح الفرصة لم يعرف مدرب الفريق كيفية الاستفادة من إمكانات هذا النجم رغم أن ديمتري هو من طالب به.

عجز ديمتري عن فرض ما كان «يفكر به» ولم يستفد من وجود العنزي إلى جوار نور وزياييه وهزازي وسجلت خسارة جديدة في قائمة خسائر كرة القدم السعودية، حيث جاء المئات من الخارج ولم نستفد منهم.

«تعالوا» للنصر مثلا.. من هم النجوم الذين جاءوا من الخارج ورسخوا في الذاكرة؟!

هل يمكن أن ننسى موسى صائب وحسين زميجاني؟!

لاحظوا أنني أتحدث عن اسمين لم يكونا ضمن قائمة من جاءوا في السنوات العشر الأخيرة.

أسماء كثيرة جاءت ورحلت ولم نذكر منهم أحدا.. إنه الفشل بعينه.

كل الأندية تعرضت للفشل مع اختلاف نسبة الفشل من ناد إلى آخر.

هذا الهلال مثلا.. ينتظر «الفرج» ونجاح أجانبه بعد النجاح الكبير الذي حققه من غادروا.

ومع أنني من أنصار الانتظار وعدم التعجل.. فإنه يمكنني القول إنها قائمة «لم ينجح أحد».. مقارنة بالعمالقة الذين ذهبوا.

لا يجب أن ننسى أن كرة القدم هذه الأيام اختلفت عن العقدين الماضيين.. وبمرور الأيام.. تغيب «الفردية» وتتلاشى.. إلا أن هذا الواقع لا يجب أن يجعلنا نتجاهل عدم نجاح إدارات أنديتنا في التعاقد مع غير السعوديين كما كان يحدث في الماضي.

[email protected]