كونتي يتصدر ترتيبا أكثر واقعية في الدوري

ألبرتو تشيروتي

TT

استلزم اليوفي أربع دقائق فقط ليسجل في مرمى نوفارا الهدف الأول في المباراة التي انتهت بتحقيقه الفوز بثنائية، ولكي يستمر في احتلال صدارة الدوري الإيطالي بشكل أكثر جمالا بتجاوزه أودينيزي والميلان بفارق نقطتين بعد تعادل أودينيزي ولاتسيو، ولكن سيلعب الميلان أمام كالياري ثم سيتبعه يوفنتوس بخوض مباراة غدا أمام أودينيزي الذي يحالفه الفوز على أرضه دائما والذي يتعجل الإيقاع بغريمه المتصدر لكي ينتزع منه فرحة الصدارة قبل قضائه أعياد الميلاد.

كما مضى الإنتر أيضا بسرعة في مباراته الماضية أمام تشيزينا، حيث لم يلعب جيدا ولكنه أحرز فوزه الثالث على التوالي لكي يجد له مكانا على الأقل في التأهل لبطولة دوري الأبطال المقبلة كأقل شيء يمكن تحقيقه بعدما كان يقدم أفضل ما لديه في العام الماضي حينما سبق فريق البارسا على مستوى العالم، وهكذا تجاوز الإنتر في ترتيب دوري الدرجة الأولى الإيطالي فريق باليرمو الذي انهزم أمام كاتانيا وفريق نابولي الذي انهزم على أرضه أمام روما الذي أبلى جيدا للغاية، وها هو الإنتر يحتل المركز الخامس، وهو ما قد يؤهله للمشاركة في الدوري الأوروبي حتى وإن كان فارق 10 نقاط يجعله بعيدا عن حلم المنافسة على الدرع التي قد يحصل عليها اليوفي أو الميلان مع وجود أودينيزي ولاتسيو اللذين قد يفسدان احتفالاتهما بالصدارة.

إن فريقي الميلان واليوفي متساويان في ما حققاه من فوز بثنائية لكل منهما في المباراة الأخيرة أمام سيينا ونوفارا، ولكن على العكس الفريقان الكبيران مختلفان في باقي الأمور ابتداء من ترتيب الدوري، حيث ينطلق فريق كونتي، مدرب اليوفي، أمام فريق الميلان الأول لمدربه أليغري بـ33 نقطة ذاتها علاوة على كونه لا يُقهر، الأمر الذي خسره أبطال إيطاليا في المستقبل منذ زمن، ولكن في نهاية هذا الأسبوع رأينا اختلافا آخرا بين الفريقين، حيث بدا الميلان في بداية مباراة السبت الماضي متهاونا باستمراره في الثقة بالهداف غير المتوقع نوتشيرينو وبضربة الجزاء الخامسة (مع الهدف العاشر) بالثقة بإبراهيموفيتش الفذ، بينما يظل اليوفي في ظل غياب لاعب أساسي في كل قطاع (بونوتشي وفيدال وفوتسينيتش) مع الدفع بديل بييرو كلاعب أساسي للمرة الثالثة وكوالياريلا للمرة الأولى، حيث يعتمد فريق السيدة العجوز على صلابة عناصره القابلين للتغيير.

ولم يكن على سبيل الصدفة، بفضل دي تشيلي، الذي عاد تحت تصرف المدرب منذ بداية المباراة، رفع الكرة لبيبي الذي سجل برأسه الهدف الأسرع في تاريخ اليوفي في الدوري الإيطالي حيث لا يختلف أداء اليوفي بالكثافة النادرة في إيطاليا حين يتعادل سلبيا أو يحقق الفوز بثنائية. ويبقى العيب الوحيد في قلة عدد الأهداف التي يسجلها يوفنتوس مقارنة بالفرص التي يصنعها الفريق دليلا على أن اليوفي لا يتميز فقط بالضراوة بل باللعب الجيد أيضا، وسواء تم الدفع بليشتستانير، الهداف الأول في هذا الموسم، أو بكوالياريلا الهداف الأخير، فإن الترتيب المجهول مستعد للعودة في مدينة أوديني عقب مباراة اليوفي أمام أودينيزي، ولا يهم من سيوجد على مقعد البدلاء أو في الملعب لأن الشخص الوحيد الذي لا يتغير في فريق السيدة العجوز هو المدرب كونتي.