الدور الثاني للكبار

أليساندرو دي كالو

TT

يقدم اليوفي نفسه بقميصه الزهري تحت شجرة عيد الميلاد 2011. لقد بزغ لون القميص الزهري في مدينة أوديني حيث المواجهة أمام أودينيزي وهو نموذج للفريق المتصدر ترتيب الدوري الذي تمت استعادته وتقاسمه مع الميلان. إن العلاقة بينهما تستدعي إلى الذهن الصراعات الثنائية على الدرع في التسعينات وبداية الألفية. وثمة اختلاف صغير بين فريق أنطونيو كونتي وفريق أليغري، وهو نتيجة (2/ 0) في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في تورينو. وهي نتيجة ثقيلة في الصورة النهائية، غير أن مسار الرياح قد تغير منذ تلك اللحظة. والجيد تذكر أنه في تلك الليلة، بعد خمسة أدوار، كانت نتيجة الميلان تتضمن تواضعا في الأداء لفوز واحد وتعادلين، ومثلاهما هزيمتان ضد ثلاثة انتصارات وتعادلين لليوفي، الذي بالفعل حينها كان متصدرا للترتيب.

وتمسك يوفنتوس بقيادة كونتي بأسلوبه وبطريقه. ففي الـ11 مباراة التالية لهذه الليلة، حصد اليوفي ستة انتصارات وخمسة تعادلات، محتفظا بعدم إسكان شباكه أي أهداف. وأيضا أمام أودينيزي، أثبت اليوفي صلابة يحسد عليها وشخصية قوية في الملعب. لقد أبعد اليوفي فريق أودينيزي لا سيما في الشوط الأول عن دور الظهور والتألق. وعلى أي حال، لم يشارك دي ناتالي قائد أودينيزي، الذي دائما ما يسجل. وكان يرغب أليغري مدرب الميلان أن ينهي هذا العام وهو في قمة الترتيب وعند هذه النقطة يمكن له أن يبتسم. والجدير بالذكر أن خط المسيرة (إذا لم تخدعنا الأرقام) يقول لنا إن تجاوز الميلان لكل الفرق قريب. حيث إنه في شهرين ونصف الشهر نجح بقيادة أليغري في حصد ست نقاط على اليوفي. وفي 11 جولة تجاوز 13 فريقا (من ضمنها أودينيزي)، مع الأخذ في الاعتبار تسعة انتصارات وتعادلان. وفي هذه الفترة من الوقت، نجح الميلان في تسجيل 30 هدفا أمام 22 هدفا سجلها اليوفي، مستقبلا نفس عدد أهداف فريق اليوفي (8).

وهناك على الأقل عاملان من الممكن أن يؤثرا على التحدي بين كونتي وأليغري. الأول وهو الارتباط بمباريات أخرى غير لقاءات الدوري الإيطالي، حيث إنه خلال شهرين سيكون لدى الميلان التزامات في دوي أبطال أوروبا. والعامل الثاني هو سوق الانتقالات الشتوية، حيث وصول الأرجنتيني تيفيز مهاجم مانشستر سيتي إلى مدينة ميلانو وماركو بوريللو مهاجم روما إلى مدينة تورينو، وربما ستتغير التوازنات من أجل عدم الحديث عن تدعيمات أخرى ممكنة.

إن الصورة النهائية لهذا العام تعيد رسم ترتيب أكثر واقعية، قريب من القيم القوية للفرق التي كنا نتخيلها في بداية الدوري. إن الوقت يقف في صف رانييري المدير الفني للإنتر الذي منذ ثلاثة أسابيع كان يوجد على بعد 15 نقطة من القمة ومع النتيجة التي سجلها الإنتر أمام ليتشي، فقد قلل هذا الفارق إلى النصف بفارق 8 نقاط (مع الأخذ في الاعتبار مباراة الديربي). إنه يستحق بالفعل الأربعة انتصارات الأخيرة المتتالية التي يتضمنها الفوز على ليتشي. ولم تخلُ نتيجة الفوز (4/ 1)، التي فرضتها صحوة الإنتر من بعض الأعمال البطولية، حيث ضربة القائم والثلاث كرات التي اصطدمت بالعارضة في عشر دقائق (على أثر نتيجة 0/ 1 لفريق ليتشي). كما هزم باتزيني أيضا هذه اللعنة، حيث فاز الإنتر في الـ13 مرة التي سجل اللاعب فيها.