«علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل».. يا لها من كلمات «توصيات» مأثورة عن الفاروق عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - لم تكن لتقال من القيادي الإسلامي، لولا ما في أعماقها من مؤشرات ومؤثرات قتالية وبدنية إسلامية عربية رفيعة الأخلاقيات والقيم.
وفي زمننا الحديث.. لا بأس من إضافة.. علموا أبناءكم وبناتكم «أيضا».. التقنيات الحديثة.. وكل العلوم والطب، وشجعوا الموهوب منهم ومنهن في شتى مجالات الابتكار والاختراع والتجارب العلمية والتقنية لما فيه خير الإسلام والمسلمين والبشرية أجمعين.
التقارير التي «سبكتها» «الشرق الأوسط» من دوحة الرياضة «دوحة قطر» عن الرامي السعودي «ملك المسدس» محمد آل سعيد «عسكري القوات الملكية العربية السعودية» السابق، الذي انتزع ست ذهبيات «لوحده» كرقم مواز لكل ما حققه منتخب ألعاب القوى المتكون من «30» رياضيا!!، والأخير حقق أرقاما لم تتحقق من اتحادات أخرى.. لكنه ظل دون المنتظر من دولة «قارة» بحجم المملكة العربية السعودية!!. ولكن؟
لكن السؤال بعدما كثر التركيز على ألعاب القوى والفروسية وكرة القدم «والكاتب الفقير إلى ربه من عشاق الأخيرتين.. ومحب للأولى».. هل آن الأوان لتتكرم اللجنة الأولمبية الوطنية السعودية وتوسع دائرة تعاونها مع كل القطاعات العسكرية التي كانت وما زالت، هي من يرعى ويقدم أبطالا موهوبين مثل آل سعيد؟!
«عسكروهم».. نعني بها إدارج الموهوبين في شتى الألعاب في وظائف عسكرية، وعندها نحن متأكدون أنها ستخرّج لنا أبطالا رياضيين «خشنين» في كل جوانبهم.. جوهرا ومظهرا.. لا يتقزعون ولا يرقصون «رقصات غربية» على الشاشات التلفزيونية.. بعد إحراز أهداف محلية عادة؟!
الدفاع والداخلية.. الحرس الوطني والحرس الملكي.. وغيرها من القطاعات الحكومية العسكرية «لا شك» لديّ في أنها ستصقل وتضبط سلوكيات كل الرياضيين - عدا محترفي كرة القدم.. الخط الأحمر - عند كثير من القيادات؟! وعندها سترون أبطال ألعاب القوى والسباحة والرماية القاريين والعالميين، لا العرب فحسب.. وفي كل الألعاب دون استثناء!
في زمن المواهب الحقيقية في ألعاب شتى «ومنها كرة القدم» كان لإدارة الشؤون الرياضية في قيادة الحرس الوطني السعودي دور كبير وبارز في تقديم مواهب لا تعد ولا تحصى، وراجعوا السجلات الذهبية؟
بل اسألوا الزميل عادل البطي وزملاءه ممن عملوا في الحرس الوطني عن هذه السجلات؟!.
عسكروهم قبل أن تخسروهم؟!
بقي القول.. في قطر تم إشراك فرق.. لخويا.. الجيش، وغيرها من القطاعات، في الدوريات الرياضية.. وهذا أخيرا.. فهل هناك من أسرار خلف ذلك؟!!