«حرام عليك».. يا أسامة!

عادل عصام الدين

TT

** «حرام عليك يا أسامة.. خلي البقية يفوزون بميداليات»!

قالتها الزميلة المصرية المتألقة التي كانت تعلق على منافسات السباحة في قناة «الجزيرة الرياضية».

وجهت رسالتها للبطل التونسي أسامة الملولي فور فوزه بالميدالية العاشرة في منافسات السباحة بالدورة الرياضية العربية.

«البطل» أسامة الملولي كان نجم نجوم هذه الدورة بلا منازع. انتزع 15 ميدالية وهو رقم لم يتحقق حتى في الدورات الأولمبية، وقد ذكرني بـ «الأسطورة» مارك سبيتز الذي فاجأ العالم بـ «7» ميداليات في السباحة قبل عقود.

بعد كل انتصار... كانت «الكاميرا» تطارد العملاق التونسي الذي يبتسم... ويتحرك بتواضع ويصافح منافسيه ويرد على تحية الجماهير.

كان يتحدث بكل ثقة.. وتواضع ويحقق النصر تلو النصر.

بطل عربي نعتز به ونفخر وننتظر تفوقه في أولمبياد لندن بإذن الله تعالى.

أما عن «سباحتنا» فحدث ولا حرج، ومع أن أسامة الملولي لم يترك ذهبية واحدة في كل المنافسات التي شارك فيها إلا أن ثمة أسماء تكررت.. وتألقت.

وكان واضحا أن الأبرز هم أبطال تونس ومصر والكويت والجزائر.

الفريق الكويتي كان الأبرز خليجيا وتفوق أبطاله وكانوا حاضرين في معظم منافسات الرجال مع أبطال تونس ومصر.

وإذا كان مستوانا ممتازا في الرماية والفروسية، فمن باب أولى أن نهتم بالسباحة.

السباحة تحديدا تحتاج إلى كثير من الاهتمام، وحرام أن نكتفي بمجرد المشاركة وأن نقف مكتوفي الأيدي ونتفرج على أبطال الدول الأخرى وخاصة الكويت وهم يتنافسون بقوة ويتألقون ويحصدون الميداليات.

ومرة أخرى أشكر أبطال التتابع والجري وبطل العشاري.. المفاجأة الجميلة.. وقبلها الرماية.. وأخيرا الأبطال الحاضرين دائما أبطال الفروسية.

لقد تألقت مصر في الرمي.. والبحرين والمغرب والجزائر وجيبوتي في المسافات الطويلة، وكان لأبطالنا نصيب من التألق في المسافات القصيرة.. والمتوسطة.

** شكرا قطر...

لقد نجحت بامتياز في تنظيم دورة الألعاب الرياضية. كان التنظيم رائعا وقد ذكرتني بعض المنافسات سواء بالتنظيم أو الحضور بالدورات الأولمبية.

[email protected]