راجعوا حساباتكم!

مصطفى الآغا

TT

هذه آخر مقالة لي في عام 2011 الذي اختلف الناس حول تصنيفه هل هو من الأسوأ أم من الأفضل على المستوى السياسي، وأيضا هناك اختلاف حوله على المستوى الرياضي شرقا وغربا في آسيا وأفريقيا..

فالمنتخبان اللذان كانا الأبرز سابقا من عرب أفريقيا، وهما مصر بطلة القارة 3 مرات متتالية، والجزائر ممثلتها في كأس العالم 2010، لم يتأهلا لبطولة غينيا الاستوائية والغابون، بل تأهلت لها منتخبات كانت ظروفها أقل راحة، وأحيانا ظروفا استثنائية تحدث في العمر مرة، مثل ليبيا، مع تقديرنا لظروف المنتخب المصري، لكن الثورة انتهت في 18 يوما على العكس من ليبيا مثلا ومع هذا تأهل منتخبها أمام منتخب بحجم زامبيا..

أيضا السودان والمغرب وتونس تأهلت، فيما عرب آسيا خرجوا من مولد بطولة قارتهم التي جرت في الدوحة من دون ربع حمصة.. وكان التعويض القطري بالتتويج بلقب أندية القارة وبرونزية كأس العالم للأندية هو البسمة التي تكاد تكون وحيدة هذه السنة..

الأكيد أن أحوال الكثير من الأندية والمنتخبات والدوريات العربية لم تعد كما كانت في السابق، وبعضها لا يزال يكابر على أمجاده الغابرة، فيما البعض الآخر يعمل بهدوء وصمت وإصرار على مواكبة العصر وتطوراته، وشاهدنا مؤخرا هجرة عربية للدوري القطري، خصوصا من الجزائريين الذين كانوا يفضلون أوروبا وفرنسا تحديدا لكنهم غيروا آراءهم وذهبوا لقطر أو السعودية أو الإمارات، وطالما جئنا على سيرة الإمارات فقد تغير جلد دوريها هذا الموسم بوجود مارادونا وكوزمين وأسامواه جيان وياسر القحطاني ورادوي وقدوم تريزيغيه ومغادرته وبعدها قدوم زياية الجزائري لبني ياس، وصرنا نشاهد جماهير غفيرة بالمدرجات في كثير من المباريات، وصار للدوري متابعون من خارج الإمارات ومن السعودية تحديدا، وصرنا نسمع بمقارنات بين الدوريين، وهذه لمسناها في المواقع من بعض المقالات والمواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي من «تويتر» و«فيس بوك».. والبعض الكثير من المغردين طالبوا دولهم ومسؤولي الرياضة فيها بأن يعيدوا النظر في خططهم وحساباتهم، وأن يتحملوا المسؤولية بشفافية مطلقة من دون التمسك بآرائهم أو آراء المحيطين بهم فقط، بل يجب الاستماع لنبض الشارع الذي مل من الأعذار.. والكلام لا أقصد به نهائيا دولة بعينها، بل كل الدول التي تراوح مكانها أو تتراجع خطوة أو خطوات للوراء، لأن الزمن لا يرحم، وكرة القدم لا تعرف إلا من يحترف فكرها قبل إدارتها.