تسديدات الميلان أكثر إتقانا من اليوفي

لويجي جارلاندو

TT

يتمتع فريق الميلان بتسديدات أكثر إتقانا من نظيره اليوفي، ويعود الفضل في ذلك إلى مهارة لاعبي المدير الفني أليغري، والدليل على ذلك هو الفارق الكبير بين نجاح هذه التسديدات في التسجيل بين الفريقين. ففريق الميلان يسجل أهدافا من 19 في المائة من تسديداته بينما تنخفض هذه النسبة إلى 12 في المائة فقط في فريق اليوفي. وهكذا تظهر المفارقة في أن فريق المدرب أنطونيو كونتي يسدد على المرمى أكثر من نظيره الميلان، لكن الأخير هو صاحب أفضل هجوم في دوري الدرجة الأولي الإيطالي برصيد 35 هدفا وزيادة ثمانية أهداف عن فريق اليوفي، رغم أن لاعبي اليوفي قاموا بـ222 تمريرة أسفرت عن تسديدات، بزيادة 35 عن الميلان (187)، لكن العبرة في النهاية بعدد الأهداف الذي يتفوق فيه الميلان. ويعود ذلك إلى أن مهارة لاعبي الميلان أكبر من لاعبي اليوفي، وأيضا لأن لاعبي هجوم فريق الميلان يسددون بشكل أفضل وأكثر «راحة» على المرمى. وبالنظر إلى خطي الهجوم في الفريقين نجد أيضا أن فريق المدرب أليغري أكثر جاهزية وقوة من فريق المدرب كونتي.

إبراهيموفيتش - ماتري. ويسدد السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، قلب هجوم فريق الميلان، 14 كرة بين الثلاث خشبات في المباراة الواحدة، بينما يسدد اللاعب الإيطالي أليساندرو ماتري، قلب هجوم فريق اليوفي، 16 كرة، لكن النسبة المئوية في عدد التسديدات على المرمى تميل لصالح ماتري (48.3 مقابل 44.4 لإبراهيموفيتش). ولكن دعونا نترك عدد التسديدات ونسبتها جانبا وننظر إلى نسبة تسجيل النجمين للأهداف من هذه التسديدات. فقد عانقت 30.6 في المائة من تسديدات إبراهيموفيتش الشباك، في حين سجل ماتري أهدافا في 20.7 في المائة من تسديداته. وفي ما يتعلق بالانطلاقات التي انتهت بتسجيل الأهداف تبلغ نسبة إبراهيموفيتش 58.8 في المائة بفارق كبير للغاية عن ماتري، الذي لا تتجاوز نسبته 20.6 في المائة. ويتأكد تفوق إبراهيموفيتش أيضا في قدرته على الإفلات من الرقابة، حيث استقبل مهاجم الميلان 652 تمريرة من زملائه، بينما نجح ماتري في استقبال 365 تمريرة فقط. وقد سجل إبراهيموفيتش حتى الآن 11 هدفا، بينما يتوقف رصيد ماتري عند ستة أهداف. ورغم أن طريقة لعب الميلان واليوفي تقضي بأن يفتح اللاعبان المساحات لزملائهما، يؤدي إبراهيموفيتش هذه المهمة بصورة أفضل من ماتري، حيث مرر 614 كرة خطيرة لزملائه مقابل 314 لماتري. وصنع إبراهيموفيتش 42 فرصة تهديفية للاعبي الميلان وهو ضعف عدد الفرص التي صنعها ماتري (21). ولعل كيلليني، لاعب فريق اليوفي، قد نجح في تلخيص العلاقة بين الناديين ونجومهما في موازين القوى عندما صرح قائلا «يمتلك فريق الميلان عددا أكبر من النجوم من عينة بوفون وبيرلو». وسنرى في نهاية الموسم لمن تكون الغلبة.