المجتمع الشبابي وميزانية الخير

فيصل أبو اثنين

TT

تعيش المملكة العربية السعودية فترة زاهية في تاريخها المعاصر نظير المداخيل المالية الكبيرة التي وهبها المولى سبحانه وتعالى، والحكمة والفراسة التي تتحلى بها القيادة الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين والتي انعكست على الاستقرار الاقتصادي والمالي العام، في وقت تعج فيه بعض دول العالم بمشاكل اقتصادية وديون كبيرة تجعلها تحت طائلة الإفلاس والسقوط. ونحن في المملكة نثق أشد الثقة بالسياسة الحكيمة التي تنتهجها حكومتنا الرشيدة في توفير متطلبات وحاجة المواطن السعودي بكافة فئاته وشرائحه للعيش حياة كريمة مباركة، وتطوير وتغيير للبنية التحتية في مختلف المجالات. ويتطلع الشباب السعودي بتفاؤل كبير، على وجه الخصوص، إلى أن يكون لهم في هذه الخطط النصيب الأوفر والأكبر في تلبية متطلباتهم واحتياجاتهم عبر التفاعل مع المتغيرات الكثيرة التي تمر بها مراحل حياتهم، فالمملكة تعتبر من المجتمعات الشبابية، لأن الشباب فيها يتجاوز في تعداده نصف السكان، وتعتبر المملكة ثاني دولة في العالم من ناحية المواليد وأول دولة عربية في تزايد عدد السكان. وتلك الزيادة يجب أن يوجهها برامج وخطط ومرافق تلبي احتياجاتهم ومتطلباتهم، وتحفظهم من الانزلاق في مصائد الشيطان، وتجعلهم أدوات فاعلة في تطور وطنهم ورقيه، كما أن الأرقام والإحصائيات الخطيرة والأرقام المرعبة التي تظهر في وسائل الإعلام من تفش للأمراض المعاصرة كالسكري الذي تحتل المملكة المرتبة الثالثة عالميا في عدد المرضى به، وتقول التوقعات بارتفاع المصابين إلى 280 في المائة في عام 2030م. كما أن مرض السمنة يعانيه 70 في المائة من عدد السكان، وهذا رقم مخيف خصوصا أن 44 في المائة من النساء، وهو المفتاح للكثير من الأمراض القاتلة كالضغط وأمراض القلب. وتقول الإحصائيات المرورية إن هناك قتيلا واحدا كل ساعة جراء الحوادث المرورية المختلفة التي تكلف أكثر من 13 مليار ريال سنويا. كما أن البطالة والفراغ الذي يعانيه البعض تكون له آثار سلبية إذا لم تستغل بالشكل الإيجابي وتعود بالنفع عليهم وعلى وطنهم، فالأرقام التي تعلنها وزارة الداخلية عن عدد المقبوض عليهم من المروجين وتجار المخدرات والكميات المضبوطة تؤكد الحرب على شباب هذا الوطن وأهم مكتسباته. فالمشاريع الشبابية يجب أن تحظى بكثير من العناية والاهتمام، وأن تلبي كافة الاحتياجات والمتطلبات. وسوف يكون لي مشروع مقترح بهذا الشأن للعناية بالشباب في الأيام القليلة القادمة بمشيئة الله في جريدة العرب الأولى في كيفية التفاعل مع الشباب وتفعيل أدوارهم داخل المجتمع، وتوجيه كافة القطاعات للمساهمة في الاستفادة منهم ومن طاقاتهم.

بالزاجل

* لم تكن مباراة الهلال والاتحاد عند الطموح، وهما من أكبر فرق القارة، وهذا دليل على تراجع الكرة السعودية.

* هل نحتاج لنفس الفوضى في الخرج لكي تخرج المشاريع للنور؟

* تبادل التهم والتقصير، عادة سنوية بين القطاعات المختلفة، فمن يملك الشجاعة ويعترف بتقصيره!

* الأنصار بلا فوز ولم يحرك ذلك شيئا في الاتحاد السعودي؟