الميلان يتربع على عرش التسجيل من الكرات الثابتة

لوكا بيانكين

TT

إبراهيموفيتش، مهاجم الميلان، لاعب عالمي، حيث سجل أهدافا في أمستردام وتورينو وبرشلونة وميلانو، وفي الملعب، يظهر القدرة ذاتها على التأقلم مثلما يفعل الممثلون الموهوبون في التمكن من قراءة الأجزاء المختلفة من المشهد ذاته، فحينما يحصل الميلان على ضربة ثابتة، على سبيل المثال، زلاتان يمكنه ركلها بقوة، كما يفعل دائما، أو ينطلق للقفز، حيث يشكل الخطر الأول بالنسبة لأي دفاع، وليس على سبيل المصادفة أن يتميز في ركل الكرات الثابتة، حيث تصدر إبراهيموفيتش ترتيب أفضل هدافي دوري الدرجة الأولى الإيطالي بفضل أهدافه من ضربات الجزاء والكرات الثابتة والركنية، مسجلا ستة أهداف أمام خمسة سجلها دينيس، مهاجم تريستنيا، وأربعة أهداف سجلها لودي، لاعب وسط كاتانيا.

كما يشكر الميلان جهود مهاجمه ويستفيد منها، حيث أصبح أقوى فرق الدوري في التسجيل من كرات ثابتة، حيث سجل إبراهيموفيتش، حامل رقم 11، بمفرده خمسة أهداف من ضربات جزاء، وأربعة أهداف ترتبت على كرة ركنية، وهدف ترتب على كرة ثابتة بمجموع 13 هدفا مقابل 10 أهداف لصالح كاتانيا وتسعة أهداف لصالح باليرمو، بينما توقف اليوفي عند تسجيل خمسة أهداف وباقي الـثمانية أهداف المختلفة التي سجلها فريق السيدة العجوز تفيده في التنافس على درع الدوري الإيطالي، كما توقف أتلانتا، الخصم المقبل للميلان، عند تسجيل سبعة أهداف. وبعد 16 جولة من دوري الدرجة الأولى الإيطالي، لا يمكن أن تكون أرقام مسببة.

وفيما يخص لعب الكرات الثابتة، أخذ الميلان قرارات في بداية العام وعمل وفقا لتلك القناعات لمدة أربعة شهور. وفي ركل الكرات الركنية، يبحث الفريق دائما عن التغيير بين اللاعبين، ربما بين سيدورف وروبينهو الذي يمكنه اللعب في مواجهة لاعب آخر بالقرب من الراية أو يقوم بتمريرة عرضية، باحثا في منتصف منطقة الجزاء عن إبراهيموفيتش أو أحد لاعبي قلب الدفاع، لأن نيستا وتياغو سيلفا غالبا ما يصعدان معا بالرقابة الدفاعية. وفي مدينة برشلونة، نجح تياغو سيلفا في إحراز هدف في الدقيقة 92 أمام الفريق الكتالوني. وفي الكرات الثابتة، يفهم زلاتان غالبا أنها ليست الحالة المناسبة للبحث عن بدائل، حيث يركلها بشكل رائع خاصة حينما يسعى لإحراز هدف، حيث دخل في فري، حارس مرمى فيورنتينا، هدف في مارس (آذار) 2009 تم تسجيله بالقدم اليمنى بسرعة 109 كم في الساعة، وهو ما قد يفسر هذا الأمر، وبفضله أيضا حقق فريق الميلان أفضل ترتيب في تسجيل أهداف من كرات ثابتة، والذي انتهى في مايو (أيار) 2011 في المركز الـ12 بتسجيله 10 أهداف. وباستبعاد ضربات الجزاء أيضا، لزم فريق الميلان أربعة شهور فقط للتحسن، ولا داعي لذكر شواهد، ولكن من المفترض أن تكون شخصية إبراهيموفيتش وقدم أكويلاني قد ساعدا الفريق في هذا الأمر.