الأستاذية وغياب المنطق

أحمد صادق دياب

TT

* في كرة القدم كل شيء ممكن، كما لا تضمن نتيجتها في معظم الأحيان حتى انطلاق الصافرة، كذلك لا يمكن في هذا الموسم التأكيد على من يفوز بالدوري.

* أحزن عندما أشاهد مباراة أوروبية وأشاهد رئيسي الناديين يجلسان بعضهما إلى جوار بعض بكل احترام، وعندنا كل منهما في جهة كأنهما قائدا معركة حربية.

* خسر مانشستر على أرضه من متذيل الترتيب في الدوري الإنجليزي فخرج مدرب مانشستر وقال: «لعبوا بشكل جيد واستغلوا الفرص وكانوا أحسن منا».. لم يلق اللائمة على اللجان والتحكيم، وتحمل مسؤوليته بكل شجاعة.. هذه الثقافة التي نفتقدها بالفعل مع الأسف.

* في كرة القدم لا يمكن للحكم أن يرضي الجميع، ولكنه قادر على إرضاء ضميره وهو المهم.

* هناك من الإعلاميين من يقنعك بالحجة والعقل وراجحة اللسان، وتتقبل منهم نقدهم بكل اهتمام، على الجانب الآخر هناك من يحاول أن يمارس نوعا من الأستاذية ولا يرى بالمنطق وإن رآه، وهؤلاء هم الأقل تأثيرا، والأكثر ضجيجا.

* لدينا طلب جماهيري بأن يكون فريقنا المفضل لا يقهر ولا يهزم، وهذه المعادلة المستحيلة في كرة القدم.

* تقول دراسة للماجستير يقدمها الطالب سعود عبد الله الغريني: «كرة القدم في السعودية تعاني كثيرا من التنظير الإعلامي غير المتناسق وغير العلمي، فكل يدعي أنه الأدرى والأعلم، على الرغم من أن أيا منهم لم يمارس اللعبة، وفي كثير من الأحيان لا يفهم في الإدارة الرياضية أو الأجواء التي تحيط بمتخذي القرار»... كلام مهم جدا.

* في الوسط الرياضي خبراء لهم وزنهم يترفعون عن الخوض في الجدل العقيم الذي يدور في المجالس الرياضية حاليا، وبذا نخسر آراء مهمة جدا، لأن البعض يسفههم بحجة أنهم مثاليون.. وكأن المثالية في الوسط أصبحت هي العائق أمام التطور!!

* البعض تحول إلى ممثل موهوب بدلا من إعلامي، فهو قادر على لعب كل الأدوار التي يحتاجها الموقف، وتؤدي إلى وجوده على الشاشة أكبر مدة ممكنة.

* المشكلة أنهم يعتقدون أن المشاهد لا يفهم توجههم.

* البيان الذي أصدرته الرئاسة عن المشاريع التي نفذتها وتنفذها حاليا، كان بالفعل ردا عمليا على المشككين الذين لا يسعون للبحث عن المعلومة بقدر ما يبحثون عن الكلام في ما يعلمون وما لا يعلمون عنه.

* مشكلتنا أننا لا ندقق كثيرا في الكلام، ونقفز إلى ما نريد أن نفهمه لا ما نسمعه من الآخرين.

* يجب أن نتذكر أن كل الفرق تحاول وتحاول وتحاول.. لكن الفائز بالبطولة واحد ويجب أن يكون الأفضل في معظم الأحيان.

* أمنياتي بالتوفيق والنجاح لصديقي العزيز أحمد المصيبيح في مهمته الجديدة الهامة، ولا شك أن أبا أحمد قادر على تنفيذها بكل اقتدار.