تيفيز قد يتأقلم مع إبرا وروبينهو في هجوم الميلان

باولو كوندو

TT

في مشهد مواقف سوق الانتقالات التي لا تتغير لا شك في أن الأرجنتيني كارلوس تيفيز، مهاجم مانشستر سيتي، يقترب من الميلان أكثر من الإنتر، ولكن سيختلف الحديث إذا ما كان الإنتر يود في القيام بثورة شتوية ليس بالاحتفاظ ببطاقة الأرجنتيني ميليتو فحسب كما يبدو الأمر حتى الآن، ولكن (في دوري الدرجة الأولى الإيطالي) أيضا بالاحتفاظ بباتزيني. وقد يصبح تيفيز العمود الفقري لهجوم الإنتر في طريقة لعب 4 - 2 - 3 - 1 مع الدفع بشنايدر خلفه وألفاريز وفورلان على جانبيه، ولكن من الصعب تصور اتخاذ قرار جذري بالنظر إلى اللاعبين الموجودين بالفعل في الفريق، وهكذا قد يذهب التفكير بأن زيارة ماركو برانكا، مدير المنطقة الفنية في نادي الإنتر، السريعة إلى لندن ليزعج فريق الميلان في مفاوضاته فحسب.

في الظروف الخططية الحالية، قد يندمج تيفيز في صفوف الميلان بسهولة، فإذا كان صحيحا أن السويدي إبراهيموفيتش يعد لاعب وسط مهاجما حقيقيا في الميلان، حيث يروق له التأخر في الملعب لبدء الهجمة، وإذا كان مثبتا أن روبينهو يحب الوصول إلى منطقة الجزاء من الأجناب ولا يدخر جهدا في التغطية، سيكون تيفيز لاعبا مثاليا في قلب الهجوم. ومع الأخذ في الاعتبار أن الميلان ينتظر عودة كاسانو بثقة وحسم ووفقا لتصريحات إبراهيموفيتش الذي يحتل مركزا قياديا في الفريق يتضح أن صفقة شراء بطاقة تيفيز إذا تأكدت في الصيف المقبل تفترض استغناء الميلان عن باتو أو روبينهو، ويصبح احتمال الاستغناء عن البرازيلي باتو أكثر سهولة بعد توقيع كارلو أنشيلوتي، مدرب الميلان الأسبق، عقد تدريبه لفريق باريس سان جيرمان الفرنسي مؤخرا مع توفر الكثير من الطرق المتاحة في هذه الأيام على جميع المستويات للتفاوض مع البرازيلي، ولكن تظهر المشكلة في أنه في حالة استغناء الميلان عن باتو في الوقت الحالي، بعيدا عن أي حديث بشأن احتمالية الاستغناء عن المهاجم البرازيلي الذي يبلغ 22 عاما والذي كثيرا ما يتوقف للإصابة ولكنه يتمتع في الوقت ذاته بموهبة كبيرة، ستبث إشارة بتنازل الميلان عن استعداداته للتنافس القوي في دوري الأبطال التي لا يمكن لتيفيز المشاركة فيها. وعند هذه النقطة، لا يبقى أمام المدرب أليغري إلا إبراهيموفيتش وروبينهو بالإضافة إلى إنزاغي في الهجوم، وهو اختيار لا يتماشى كثيرا مع الجينات الأوروبية للميلان.

على أي حال، لاعب قلب الهجوم الأرجنتيني تيفيز الذي لعب في الكثير من الأندية تأقلم دائما في مركز مهاجم على الأجناب مع منتخبه وبشكل خاص مع وجود ميسي وأغويرو وهيغواين في الميدان أصبح خطر وجوده على مقعد البدلاء أكثر واقعية. ومن جهة أخرى، لا يدخر الأرجنتيني جهدا عند اللعب بقميص منتخبه، فلقد رأيناه يبذل ما بوسعه على الأجناب في مباريات المنتخب الأرجنتيني، ولكن في واقع الأمر كان أداؤه مختلفا تماما بمستوى أقل بكثير مما يمكنه فعله في مركز آخر. وبناء على ما سبق، نراه ملائما أكثر كرأس حربة ثان في فريق الإنتر في طريقة اللعب 4 - 4 - 2 أو مهاجم على الأجناب في طريقة اللعب 4 - 2 - 3 - 1 مع وجوب اتباع الظهير المدافع. ولكي نزيد الأمر حماسا سنختم الحديث بحقيقة واضحة في أن فريقا آخر في إيطاليا يبدو مناسبا أكثر لاستقبال تيفيز الملقب بـ«أباتشي»، نظرا لأنه لا يشارك أيضا هذا العام في دوري الأبطال (إذن لن يهتم بعدم أهلية اللاعب للمشاركة في دوري الأبطال) وطالما طاف مسؤولوه للبحث عن مهاجم دولي كبير لتدعيم صفوف الفريق وحسم انتزاع درع الدوري من الميلان في الموسم الحالي، وسأدعكم تفكرون في اسم الفريق بأنفسكم.