فكرة هذه المقالة التي تأخرت قبل أن ترى النور «طويلا» ترسخت في بال كاتب هذه السطور لفترة غير قصيرة، وطرحها يتم عن قناعة «تامة» ولو لم يعجب ذلك «البعض» من المتعصبين من المنتمين لقطبي العاصمة.. النصر والهلال «؟!».
هنا لست بصدد تفنيد ما يذهب إليه بعض «الأصدقاء» النصراويين.. حول أن غياب المنتخب عن إحراز البطولات وعلى مدى 11 سنة مرده أن النصر «هو الآخر» غائب عددا من السنوات عن البطولات؟!
أو أن أفضل منتخب سعودي في التاريخ هو من ضم ثمانية لاعبين من النصر!! وفي المقابل فإن أسوأ منتخب سعودي في التاريخ هو منتخب العام المنصرم (2011) الذي لم يكن في صفوفه ولا لاعب نصراوي؟!!
مثل هذه القراءات أحادية النظرة.. ومن زاوية الميول، لن أشغل نفسي فيها.. ولكن؟!
لكنني اليوم.. يا سادة ويا أحبة ويا كرام.. أقدم لكم القناعة الخاصة المندرجة تحت العنوان.. لا زعامة.. دون نصر؟!
نعم في اعتقادي الشخصي أن الكرة السعودية بأمس الحاجة إلى عودة تنافس الشرقية الثلاثي «القوي» الذي يجمع النهضة بالاتفاق والقادسية.. مثلما هي في حاجة «ماسة» إلى عودة الوحدة لمنافسة كل من الاتحاد والأهلي كي يصبح هناك تنافس قوي ومثير.. فنيا وجماهيريا وإعلاميا.. وبالتأكيد عناصريا «بين اللاعبين» للارتقاء بأداء الكرة السعودية.
أما عن الهلال والنصر.. ماذا عساي أن أقول؟!
من الممكن لزعيم الكرة السعودية «الهلال» العودة إلى مصافحة الزعامة القارية بالصدفة أو الحظ كما حدث مع زعيم قطر «السد»؟!! لكني ولكي تعود الكرة السعودية إلى الواجهة من جديد.. ويكون الزعيم زعيما والعالمي معانقا من جديد للعالمية.. لا بد من تفعيل تنافس النصر مع الهلال في الميادين الكروية «المستطيل الأخضر» لا على الشاشات التلفزيونية أو الكومبيوترية أو صفحات الجرائد؟!
عندما صرح ذات «نصر هلالي» أمير رؤساء الهلال عبد الله بن سعد بن فهد «رحمة الله عليه ووالدينا أجمعين» بأن التنافس الهلالي - النصراوي انتهى.. قلت «بحيادتي المعهودة» أكيد الأمير تسرع.. لكنه «غفر الله له» برهن لنا «اليوم.. وبعد نحو عقدين من الزمن» بعد نظره وقصر نظرتي «أنا» فله مني كل الاعتذارات بصادق الدعوات بالرحمة والمغفرة من اليوم حتى يوم الدين.
يا هلاليين.. عندما كان الهلال يتزعم القارة دون غياب ملموس.. كان النصر هو من «يحك» جلد ورؤوس وأقدام الهلال.. والعكس صحيح.. أما اليوم فنتمنى عودة النصر للبطولات.. والهلال للزعامة القارية وكل الأندية من الأهلي حتى الاتفاق.. وبالتوفيق.