اعتزال أم نزال!

مصطفى الآغا

TT

الأكيد أن مباراة اعتزال عميد لاعبي العالم السعودي محمد الدعيع أثارت الكثير من الأسئلة، وفتحت مجالات للنقاش حول جدوى مباريات الاعتزال أمام فرق (عملاقة) وكيف يمكن أن ينقلب حفل وداعي في مناسبة المفترض أن تكون مفرحة إلى جدل عاصف يصل أحيانا إلى حد (التهكم) على النتيجة.

وقبل أن نسترسل بالحديث لا بد من بضعة أسئلة مشروعة حول الهدف من مباريات الاعتزال التي من المفترض أن تكون تكريمية لشخص وهب معظم حياته وجهده لكرة القدم؟

هل الهدف مادي؟ أم مجرد تكريمي بغض النظر عن المادة؟ أم الاثنان معا؟ هل هو شو أوف (أي بالعربي الفصيح هل هو منظرة؟).

وإذا كانت الإجابة كل هذه الأشياء مجتمعة يكون عندها السؤال: لماذا لا يتم تجميع عدد من نجوم العرب والعالم في تشكيلة لن تؤثر نتيجتها على الحفل الأساسي نفسه طالما ستكون مباراة بين تجمع عدد من النجوم بدلا من أن تبدو للبعض على أنها مباراة تنافسية نريد التغني بنتيجتها مدى الحياة، علما بأن الفريق الضيف لم ولن يفكر أن يلعب بكامل طاقته لأن المباراة أساسا تكريمية ومن يقول: إن اليوفي لعب بكامل طاقته فالأكيد أنه مخطئ.

كما أن اعتزال الدعيع مثلا لم يكن هلاليا كما لم يكن اعتزال ماجد عبد الله نصراويا نظرا لوجود نجوم من خارج تشكيلة الفريق الأساسي حتى ولو نجم واحد، ولهذا كان الأجدى أن تسمى مباراة أصدقاء الدعيع في مواجهة يوفنتوس، أو أن يتم تطعيم الفريقين بالنجوم فتكون احتفالية بحق وحقيقة، ومن جاء ليتابع الأسماء العالمية سيجدها أمامه بغض النظر مع من تلعب.

لا أعتقد أن حارسا يتمنى أن ينتهي اعتزاله برباعية في شباكه، وكنت أتمنى لو خرج الدعيع بعد عشرين دقيقة وقد تصدى لكرتين فيكون مسك الختام.

عموما النقاش بدا حول مباريات الاعتزال رغم أننا شاهدنا مباريات سابقة، ولكن نتيجة مباراة يوفنتوس هي التي فتحت باب النقاش على موضوع مثل هذه المباريات، والبعض يرى أن مجرد حضور فريق كبير يعني أن الاحتفالية قد نجحت، ونحن نتساءل: لو كان الأمر فعلا كذلك فلماذا كل هذا اللغط حول نتيجة مباراة اليوفي؟