باتو بلا فاعلية وروبينهو أكثر تحركا

أندريا سكيانكي

TT

بالأرقام التي يحملها خلفه، هناك فضول دائما حول البرازيلي باتو، مهاجم الميلان، حينما يتعين عليه خوض أولى مباريات العام. 3 أهداف في الـ3 سنوات الماضية، كانت هذه هي محصلته حتى يوم الأحد الماضي. بعدها، بالتأكيد، تركزت الأضواء على المهاجم البرازيلي، الذي كان، في الفترة الأخيرة، على صفحات الجرائد لأسباب تتعلق بالحب وسوق الانتقالات أكثر من الأهداف. حسنا، إن باتو، في منتصف الشوط الأول، قد قام بشيء يليق بمهاجم حقيقي؛ ففي وسط منطقة جزاء الخصم، وبمكر يحسد عليه، حصل على ركلة جزاء، حولها إبراهيموفيتش إلى هدف. لكن اللاعب الشاب أضاف لأدائه فقط كرة اصطدمت بالقائم، وهو بعيد كثيرا عن ذلك النجم الذي توقع له المدرب ليوناردو الحصول على الكرة الذهبية يوما ما. في الوقت الحالي، الطريق نحو هذه الجائزة طويل إلى حد ما، وبالتأكيد صعب جدا.

وجود قليل: ما يثير الانطباع في لحظة التطور هذه لباتو هو المشاركة المتواضعة في المناورة الهجومية للفريق؛ فالأرقام تتحدث عن لاعب يلمس الكرة 31 مرة في 69 دقيقة ظل خلالها داخل الملعب، وعن 4 مراوغات فشل فيها بشكل سيئ، وعن كرتين فقدهما. الآن، من الواضح أنه لا يمكن مناقشة الإمكانات الفنية للاعب البرازيلي، لكن من السليم طرح التساؤل: هل يفيد الميلان باتو هكذا أم أن «تحرك» روبينهو أكثر إفادة؟ إذا قلنا إن باتو يميل أكثر من مواطنه للتسديد، وبالتالي إلى الأهداف، فعلى الرغم من ذلك لا بد من التركيز على تناغم روبينهو أكثر مع إبراهيموفيتش وزملائه. كثيرا يعد باتو جسما غريبا، وهذا خطأ لأنه لا تمكن الاستفادة من إمكاناته كلاعب سريع وهداف.

تحرك: لفهم إلى أي مدى أحدهما (باتو) خارج المناورة التكتيكية والآخر (روبينهو) في داخلها، تكفي ملاحظة الكرات التي تم لعبها؛ فباتو، مثلما ذكرنا، لمس 31 كرة في 69 دقيقة، بينما روبينهو لمس الكرة 25 مرة في 25 دقيقة. وهي إشارة واضحة على كيف أن الأخير متاح دائما ليكون متحررا على الأجناب ولعب الكرات الطويلة لزملائه، وعنصرا لا غنى عنه في جمل الميلان، كما أن عدد التمريرات التي لعبها روبينهو هو ضعف ما فعله باتو، 14 مقابل 7.

إذا كان يجري الحديث في الميلان عن المنافسة الثنائية، باتو - روبينهو (إلا أنها نقاشات لا تضر بالترتيب)، بينما في أتلانتا لا يبكون على شيء، فالخسارة أمام الميلان واردة، كما أن الأداء لم يكن سيئا. وقد رأينا شيئا ما إيجابيا (لا بد أن برانديللي الموجود في المقصورة رآه)، وعلى سبيل المثال كرات شيجاريني الرائعة وركض سيكيلوتو، وكانت لدى لاعب الأجناب في صفوف أتلانتا (لمس 46 كرة) قوة لعب 5 كرات عرضية والضغط على لاعب مثل زامبروتا. لا بد أن يتطور في النواحي الفردية، لكن هناك مادة يمكن العمل عليها، كما أن الأخطاء (7 كرات فقدها) تعد سذاجات بسيطة.