هدر الملايين.. وضياع المنتخبات؟!

صالح بن علي الحمادي

TT

في أي مجتمع كروي «عربي أو غربي» من يأتون إلى كرة القدم «متهافتين» كالفراشات على «شعلة» النار!! خاصة.. ممن ينفقون ملايين الدولارات أو اليوروهات على صفقات لاعبين أجانب «أو محليين» وقتيين.. ثقوا تمام الثقة أن حضورهم لم يأت عشقا وحبا في كيانات الأندية «!!» كما يزعم «البعض؟!!» منهم.. بقدر ما هو «لهاث» خلف حزمات الضوء الرهيبة التي تحيط بلعبة كرة القدم الشعبية!! ويا لها من لعبة «أممية ذكية»؟!

وبعيدا عما يحدث عربيا وعالميا.. لو سلطنا الضوء على ما يجري للكرة الرائدة «سابقا» و«الزعيمة» حتى عهد قريب للكرة الآسيوية.. الكرة الخضراء.. الكرة السعودية تحديدا.. نجد أن من عملوا بكل السبل للحد من سيطرتها وتقزيم هيمنتها على منصات الذهب نجحوا؟!

النجاح جاء بالدرجة الأولى لضعف كوادر التنظيم الإداري الداخلي للنسق التنافسي المحلي، والغياب عن المشهد الآسيوي من النواحي الإدارية.. خاصة عقب رحيل القامات «الكريزماتية» القيادية عن الساحة الكروية السعودية.. وهذا لله «وحده» فيه حكمة.. كاتب السطور «أصغر» من أن يحللها؟!

أيها النظار والسادة والسيدات.. دققوا «جيدا» بما هو «آت» ومدى تأثير «هادم اللذات» على كثير من الكيانات الرياضية عامة والكروية خاصة!

عندما نتساءل عن غياب المنتخبات «لا سيما الكبيرة» عن المنصات التي تعودت على تصدرها تبرز الأسئلة «حائرة»!! وبلا أجوبة؟

لمصلحة من تقوم إدارات أندية محلية بإهدار «30 و40 و50 و60 و70» مليون ريال حد النصف مليار في سنوات أقل من أصابع اليد الواحدة، على لاعبين أجانب لم يزيدوا الكرة السعودية إلا تراجعا.. أندية ومنتخبات؟ بينما الفئات السنية لا تجد «قيمة» المواصلات أو الوجبات اليومية لأشبال وبراعم وناشئين وشباب الوطن؟!

وبربكم أليس من الظلم تدليع وتدليل من يسمون بالنجوم بعشرات الملايين وهم لا يحترمون أخلاقيات الإنسان العادي؟ بصراحة شخصيا لم أستغرب اعتداء «الأميين» من الكرويين على الإداريين والإعلاميين لغياب الحزم واللزم في العقوبات.. ولكنهم عندما تجاوزوا ذلك إلى حد بلغوا «فيه» التطاول على رجال الأمن في الملاعب وغيرها.. هنا نقول «قفوا».. و«حدكم» لا تتجاوزونه.. ففي هذه المسائل الأمر ليس عند رئيس ناد أو رئيس اتحاد؟! العقوبات ستصدر ممن لا يجامل أحدا أبدا.

[email protected]