الدوري يبتسم في وجه السيدة العجوز جدول

نيكولا تشيتشري

TT

لم يكن فريق اليوفي لامعا أمام ليتشي في مباراة يوم الأحد الفائت. يبدو أن العمل المبذول، مع بداية العام الجديد، تحت أشعة شمس دبي تسبب في كبح جماح لاعبي خط الوسط مما أسفر عن نقص عام في مستوى الركض داخل الملعب. وبالنظر إلى الإيقاع البطيء في لقاء ليتشي، الذي كان أشبه تقريبا بالمران، نرى أن فريق أنطونيو كونتي قد ظهرت خطورته فحسب بفضل تحركات ميركو فوتسينيتش (العائد للفريق بعد ما يزيد عن شهر) الذي كان قاتلا دائما عندما يقترب من التسديد من الجانب الأيسر، بينما أهدر ماتري، الذي حل بديلا لفابيو كوالياريلا بداعي الإصابة، فرصتين خطيرتين.

لقد بث الفوز بأول مباراة للفريق في العام، والتي تقليديا ما تكون معقدة أمام الفرق الكبرى، متجاوزا دون مخاطر الاختبار الصعب أمام ليتشي ومعادلا رقما قياسيا في عدد مرات النتائج الإيجابية المتتالية (17 مباراة دون هزيمة في بداية الموسم) غاب عن النادي منذ 60 عاما، قناعة جديدة لنادي اليوفي. وحتى إن كان أنطونيو كونتي، مدرب الفريق، يستمر في تفضيل التحليق بتصريحاته نحو ارتفاع منخفض، فمن الواضح في الوقت الحالي أن الهدف الكبير الصغير لفريق السيدة العجوز وهو لقب بطل الدور الأول للدوري الإيطالي بات على أعتاب اليوفي: حسنا ولكن ربما تقولون إن المهم الأول هو تصدر للجدول في مايو (أيار) المقبل. حسنا، ولكن كرة القدم تحيا بالجانب المعنوي والقناعة والحسم علاوة على العضلات والجانب الخططي. ولعل المعرفة بأن المرات الـ24 السابقة التي كان فيها فريق يوفنتوس متصدرا لجدول الدوري في نهاية شهر يناير (كانون الثاني) شهدت حصول الفريق على الدرع المحلي 16 مرة، يساعد كثيرا.

ضبط الكرة الحاسمة: وبشأن ذكر المساعدة. ومع التمحيص في الجولتين المتبقيتين واللتين تفصلنا عن الدور الثاني من البطولة، يمكننا التأكيد على أن اليوفي أمامه عقبات متوسطة الصعوبة للوصول إلى هدفه الأصغر، مباراة كالياري في الاستاد الجديد للسيدة العجوز ولقاء أتلانتا خارج ملعبه. أما حامل اللقب الميلان، على العكس، ينتظره لقاء الديربي أمام الإنتر قبل الخروج لمواجهة نوفارا (الذي تمكن الإنتر من التغلب عليه مسبقا...). وعليه يبدو أن جدول مباريات دوري الدرجة الأولى الإيطالي يضع على مضرب كونتي الضربة التقليدية لحسم الشوط. ثم إن الإحصائيات تقول بأن الموسم الوحيد (1972 - 1973) الذي أنهى فيه الميلان واليوفي دور الذهاب بالتساوي في عدد النقاط، ذهب الدرع في نهاية الموسم إلى السيدة العجوز.

الرجل الإضافي: وحتى هذه اللحظة، يبدو قانونيا القول بأن كلاوديو ماركيزيو كان هو السلاح الإضافي في فريق اليوفي. وهذا بسبب أهدافه والدفعة التي حافظ عليها والمهارة والاستمرارية في الأداء وروح التضحية والإيثار الذي بثهم داخل ملعب يوفنتوس. والآن ينتظر من الوافد الجديد ماركو بوريللو وغير المحظوظ فابيو كوالياريلا الدفعة الحاسمة لزيادة خصوبة خط الهجوم، الذي يتأخر بـ9 أهداف عن خط هجوم الميلان. ولو استمرت جماهير السيدة العجوز في الاعتراض على ضم ماركو بوريللو، فسوف يسجلون في أنفسنا هدفا مدويا بالخطأ.