أكبر مفاجآت دوري زين للمحترفين «لكرة القدم» في ظني.. تتمثل في التراجع الرهيب لفريق كرة القدم بنادي الاتحاد.
عاد الأهلي وأسعد جماهيره «الصابرة» لكن فوزه بالبطولة غير مستغرب.. وفوز الشباب صاحب المركز الثاني ببطولة الدوري الثاني غير مستغرب.. أي أنه متوقع وكنت شخصيا قد كتبت توقعي، وما كتبته «محفوظ» بلا شك.
توقعت بطولة الدوري للأهلي أو الشباب. ولو جاء الهلال وخطف الصدارة فالأمر عادي بالنسبة للزعيم ولكنني شخصيا لم أتوقع أن تكون حظوظ الهلال هذا الموسم «تحديدا» مثل الأهلي والشباب، وقد يأتي الاتفاق مع أنه تراجع في الأسابيع الأخيرة ولأن المفاجأة هي عدم توقع حدوث «الشيء» فإن أكبر مفاجآت الموسم هي مفاجأة الاتحاد بهذا التراجع الخطير.
وحيث إنني استمعت للكثيرين حيث هناك من يضع اللوم على الجانب الإداري.. وهناك من يرى أن المشكلة مالية فقط، فأنا شخصيا أعتقد أن أساس مشكلة الاتحاد هذه الأيام فنية... ثم يأتي بعد ذلك العامل المالي.. ثم الإداري.
يدفع الاتحاد هذه الأيام ثمن عدم التجديد أولا.. وثمن سنوات من البذخ والصرف غير المبرر من قبل من قاد الاتحاد في سنوات مضت.
يستطيع من يفهم في كرة القدم أن يكتشف على الفور أن معظم لاعبي الاتحاد الحاليين ليسوا مؤهلين للمشاركة في صفوف فريق بإمكانه أن يحقق بطولة.
ارتفع معدل أعمار اللاعبين.. وانخفضت الروح المعنوية، وتشتت ذهن معظم اللاعبين بين «الاسترخاء»، والاكتفاء المادي، «وحلاوة» الانتقال لأندية أخرى فوصل الفريق إلى مرحلة لا يحسد عليها.
صحيح أن الصرف على الاتحاد لم يعد كما كان، وصحيح أن ثمة انقسامات بين أعضاء الشرف، كما أن إدارة الاتحاد الحالية.. «توفيقية» مجتهدة.. تحاول إرضاء جميع الأطراف، وشخصيا أرى أن محمد بن داخل قيادي مؤهل وكفء وهو اختار هذا الوقت رغم علمه بالمرحلة الصعبة في تاريخ النادي العريق.
الحل الفني يكمن في ضرورة إجراء تغييرات جذرية كان من الأجدى اللجوء إليها بالإحلال التدريجي منذ سنوات.
تعود الاتحاد على شراء عقود اللاعبين المحليين، فمن كان يقف أمام الاستقطاب الاتحادي؟!
وتعود بعض «النجوم» على الرفاهية.. وفرض الشروط والبحث عن الحقوق دون الاهتمام الجاد بالحرص على الواجبات.
فريق الاتحاد «السابق» انتهى.. ولا بديل إلا «فريق جديد» وإدارة تدعم من أعضاء الشرف.
ولن تقوم قائمة للاتحاد إن استمرت الحرب على الإدارة من قبل من ابتعدوا.. ومن أبعدوا.