كلك حركات!

أحمد صادق دياب

TT

* مذهل حد الدهشة ما يحدث في الوسط الرياضي لدينا، هناك الكثير من التنافس خارج الملعب أكثر مما يحدث داخله، فقد أصبحت حركات تنقلات اللاعبين ما بين الأندية تأخذ مساحة هامة وحيزا كبيرا من الاهتمام أكثر من التنافس الرياضي ما بين الفرق على قمة الدوري.

* تعودنا أن تكون هذه المتابعة مركزة في الفترة الصيفية وقت توقف الدوري، وانعدام الأنشطة الرياضية، ولكن أن يحدث هذا والدوري محتدم، فهو مؤشر خطير على أن اللعبة بدأت تخرج في نظر الإعلام من الملعب إلى خارجه.

* من يعتقد أن دور الإعلام ما زال تقليديا في البحث عن الأخبار والموضوعات ونشرها ومتابعتها، مخطئ جدا جدا... فالإعلام الحديث كسر هذه القاعدة وأصبح فعالا جدا حتى في صناعة الخبر والحدث، وأصبح جزءا مهما جدا من تركيبته، ومن يمكن أن يناقش هذا فلينظر للإعلام الرياضي المختلف الذي أصبح قادرا على صناعة الكثير من الأحداث، وإثارة الكثير من النقاش حولها، وكأنه أصبح مطلق الدخان ليشير إلى وجود النيران.

* أحترم الكثير من الزملاء في الإعلام الرياضي، فهم بالفعل يعون أهمية وخطورة المهمة التي يقومون بها، والمجال الذي يعملون به، حتى لا يعتقد أحد أننا نبالغ في مواجهة أدوارنا، فنحن لا بد أن نشير إلى أن الإعلام الرياضي هو موجه لآراء الأغلبية من الشباب في المملكة، وبالتالي أنت تتحدث عن فكر شاب قد يقود المراحل القادمة، ويصنع الخطط المستقبلية.

* من يكتب على سطح الماء لا يجب أن يتوقع أن يقرأ كلماته أحد.

* من يحاول أن يكون كل شيء، ينتهي به الأمر إلى «لا شيء».

* من يبحث عما يرضيه فقط، ينتهي لائما لذاته، وعائشا لوحده، ومتعثرا بحظه.

* أعشق التنظيم في كرة القدم، فالمباراة الحقيقية لا تلعب في الملعب فقط، فخلفها الكثير من العمل الذي يقوم به عشاق اللعبة.

* في ورشة العمل التي أقامها الاتحاد الآسيوي شاهدت الكثير من الشباب السعودي المتحمس الذي عرف قيمة التنظيم في مباريات كرة القدم وعرف أهمية العمل الذي يقوم به مهما كان صغيرا.

* بعد 30 سنة من الإعلام قال لي شاب يعمل في إحدى الصحف: أنا مشهور أكثر منك.. قلت له: إذا كنت تنظر للأفضلية على أنها شهرة، فتأكد أنك لن تقضي وقتا طويلا في المهنة. فالراقصة أشهر من مدرس الجامعة مع الأسف.

* بعد هذه السنوات الطويلة في الوسط الرياضي، وبعيدا عن المستويات الفنية، لا أستطيع أن أنسى أبدا «جدية» النعيمة وأحمد جميل، و«سرعة» بديهة يوسف الثنيان، و«الأخلاق الرائعة» لماجد عبد الله، و«حركات» مناف أبو شقير، و«يساريات» خالد مسعد و«أهداف» حمزة إدريس.