ميليتو سجل هدفا.. وإبرا ارتكب أخطاء كثيرة

أندريا سكيانكي

TT

النسبة المئوية مجنونة بالنسبة للاعب مهاجم، وهي 100%، وأكثر جنونا أيضا أن مهاجما يسدد مرة واحدة على مرمى الخصم. غير أن فوز الإنتر في الديربي على الميلان يحمل هذه الغرابة الكروية، ولا يبقى سوى التصفيق لميليتو؛ حيث كرة يمكن لعبها، وسدد وسجل هدفا. في هذا الهدف الرائع، والمذهل من حيث الدقة والتفرد أيضا، حقق الإنتر النتيجة الأهم في البطولة. بعدها، الكثير من الكرات التي اصطدمت بالقائم، والركض الكثير، والتضحية الكبيرة. وسنتحدث عن المهارة في مرة أخرى.

وبنى فريق الإنتر المواجهة على نحو دفاعي، وطريقة 4 - 4 - 2، وخطوط متقاربة ومتراجعة، والضغط إذا كانت الحالة البدنية تسمح، وخط الدفاع المتأخر دائما. من الواضح أنه مع هذه المقدمات كان عمل مهاجمي الإنتر معقدا بشكل خاص. كرات قليلة كانت تصل من لاعبي الوسط، القلقين، خاصة من احتواء مناورة الخصم، والقليل من الكرات أيضا من جانب المدربين على الغزو الهجومي، أي مايكون وزانيتي من جانب وألفاريز وناغاتومو من الجانب الآخر. إن واجب ميليتو وباتزيني، في النهاية، كان إرباك بداية الجملة التكتيكية للميلان و«قطع» خطوط التمرير، خاصة في مرحلة عدم التزام لاعبي الخصم. الخلاصة: يمكننا وصف ذلك الأداء بوجه عام بالتضحية.

أضاف ميليتو كبطل حقيقي شيئا ما زيادة إلى الركض والسعي نحو الكرة، وهو الهدف. لتحاولوا إعادة رؤية الملعب، يخطف زانيتي الكرة في وسط الملعب، وينزل على الجهة اليمنى، ودفاع الميلان متمركز بشكل سيئ، ولعب قائد الفريق كرة عرضية نحو ميليتو، وأباتي أخفق في التدخل والأمير كان هناك، وجاهز لاستغلال الخطأ. تلقى ميليتو الكرة، واحتفظ بها على قدمه، والمرمى أمامه، وبمهارة كبيرة بمجرد وصوله إلى المنطقة المناسبة سدد كرة بقدمه اليسرى بدقة نادرة، وإذا كانت هذه هي الكرة الأهم من بين 39 كرة لمسها، فلا ينبغي نسيان المساندة 4 مرات لزملائه، في دليل على روح التضحية القليلة. وإذا ظللنا في الموضوع ذاته دائما، فهناك 4 أخطاء تعرض لها حينما كان ينبغي الاحتفاظ بالكرة بعيدا عن منطقة جزائه في ظل التقدم بهدف نظيف، وكسب الوقت وجعل الفريق بأكمله يتنفس. إنه أمير متواضع.

على الجانب الآخر، كان إبراهيموفيتش أقل حسما؛ فقد بحث عن تسجيل الهدف 3 مرات، لكن دائما بدقة قليلة. وإذا كان سليما إبراز 5 مرات قدم فيها مساندة لاختراقات لاعبي الوسط، ومن الصحيح أيضا توضيح 3 مراوغات و7 كرات فقدها، وهذا لا يليق بإبرا. في الدقائق الأخيرة، حاول التوجه نحو الأجناب والبحث عن المساحات ولعب الكرات العرضية، وفعلها 3 مرات. وما يؤكد أنها لم تكن أفضل أمسيات اللاعب السويدي في الـ4 مواجهات التي خسرها، بالتأكيد وجود عملاق كبير مثل صامويل أمامك ليس أمرا جميلا. وحينما لم يكن اللاعب الأرجنتيني موجودا، كانت تصل قدما لوسيو! وتقول الأرقام أيضا إن إبراهيموفيتش، ربما بشهادة عصبية، ظهر في الدقائق الأخيرة من المباراة، كان أكثر ارتكابا للأخطاء من المعتاد، فقد قام بـ3 تدخلات غير صحيحة. في الختام، إنه لقاء ديربي جدير بالنسيان، كما هو حال الميلان بأسره.