من سيفوز اليوم؟

عبد العزيز الغيامة

TT

سؤال لا يمكن لأحد أن يجيب عليه، بيد أنه بالإمكان «توقع» النتيجة انطلاقا من إمكانات وقدرات الفريقين.. وضعهما الحالي.. مفاتيح التفوق.. مواطن الضعف.

ستكون في ظني البداية الحقيقية للأهلي إن ظفر بالنقاط الثلاث، وفي المقابل ستكون تأكيد الهيمنة الهلالية على مواجهاتهما إن استطاع الفوز وأعاد «القلعة» إلى مكانه «المعروف» حيث المنافسة على الصدارة لا الابتعاد بها والتفرد كما كان يفعل الهلال والاتحاد والشباب في أغلب سنوات العقود الثلاثة الماضية!

لماذا يشعر مشجع الأهلي بقدرة فريقه على «الكسب»..؟!

الإجابة في رأيي تقوم على أساس المعطيات التي حققها هذا العملاق الذي كان نائما طيلة 30 عاما مضت.. نعم هي معطيات التفوق التي لا توجد حاليا سوى في الأهلي ثم الشباب فالهلال!!

الأهلي.. أعد نفسه جيدا لهذا العام.. كانت البداية مع كأس الملك حينما قدم «نفسه بطلا» لتلك البطولة حتى وإن ساعدته الظروف في تحقيقها لكنها كانت «نواة» فريق يريد أن يثبت للجميع أنه قادم وعائد بقوة لإعادة الأمجاد التاريخية السابقة!

يملك مدربا واقعيا.. ولاعبين فيهم الحماسة والمهارة، فضلا عن التهيئة الإدارية المناسبة للفريق من قبل إدارة النادي التي ستكون أكثر عقلانية وحكمة حينما تبتعد عن «نظرية» المؤامرة التي كانت مسيطرة عليها وعلى إعلامها طيلة السنوات الماضية!!

نعم لا يمكن في رأيي للأهلي أن يسير خطوة واحدة في ظل سطوة هذه «النظرية» في عقلية إدارته وإعلامه، ولكنه هذا العام يقدم نفسه بشكل رائع ولافت دون أن يكون للمؤامرة أي حضور لسبب واحد فقط هو أن الإدارة عملت جيدا، إذ اختارت المدرب المناسب واللاعبين الذين يحققون تطلعات وآمال الجماهير!

هذه هي كرة القدم.. لا وجود للمؤامرات.. بيد أن الوجود أكثر للعمل المنظم والجاد.. صحيح أن ما يقولونه قد «يؤثر» على الفريق، لكنه لا يهز صورة «البطل» وشخصيته، ولو كان ذلك صحيحا لما شاهدنا الاتحاد يحقق الألقاب في وقت كان بعض إعلامه يردد هذه النظرية!

ماذا عن الهلال؟ إنه فريق محير جدا.. كانت الجماهير الزرقاء تطمح في موسم كروي أفضل من سابقه لكنها تفاجأت بمدرب لا يرقى لتطلعاتها ولاعبين أجانب غير جديرين بالتواجد في تشكيلة فريقها الرئيسية، حتى وإن كانت سيرتهم الذهبية تعج بالألقاب والإنجازات الشخصية!

يدخل الهلال مباراة اليوم.. ولاعبوه الكبار يعيشون ضغوطا كبيرة إما لأن أحدهم يفكر في عرض خارجي أو آخر يؤمن بنظرية أن المدرب لا يريده!

لن يكون هناك وجود للهداف العربي لكن سعد الحارثي يريد أن يقدم نفسه أمام الجماهير وأنه «أهل» لمهمة من «غاب»..!

من سيفوز..؟ سؤال أختم به «فكرتي» لأقول إنه «قد» يستفيد الشباب من هذه المباراة لخطف الصدارة في ظل «تعثر» الأهلي والهلال «الليلة».. والله أعلم!