عودة.. لمباراة السعودية وهولندا!

عادل عصام الدين

TT

استمتعت قبل يومين.. بمشاهدة مباراة «معادة» في القناة الرياضية السعودية الأولى.

المباراة.. كانت بين السعودية وهولندا في نهائيات كأس العالم بالولايات المتحدة الأميركية عام 1994.

كانت بالتأكيد أفضل مشاركة في تاريخ كرة القدم السعودية. يا لها من مشاركة تاريخية لا تنسى.

فاز المنتخب الهولندي على منتخبنا بصعوبة بالغة 2-1.. وتفوق منتخبنا على منتخب المغرب وبلجيكا.. ثم جاءت خسارته أمام السويد في المرحلة التالية.

ولكن ما الذي دفعني لكتابة هذه السطور عن مباراة «قديمة».. شاهدنا إعادتها عدة مرات؟!

إنه نجم واحد فقط؟!

لاعب هولندا في تلك المباراة فرانك ريكارد الذي أصبح اليوم مدربا للمنتخب السعودي.

سبحان الله.. هذا النجم الذي كان لاعبا ضد المنتخب السعودي آنذاك بات اليوم مدربا للمنتخب الذي لعب ضده مع اختلاف العناصر في الفريقين.

وشتان ما بين منتخبنا المتخم بالنجوم والأسماء الثقيلة.. ومنتخبنا اليوم.

كان منتخبنا في تلك المرحلة.. منتخب آسيا الأول بلا جدال.. أما اليوم فحدث ولا حرج.

وبعيدا عن مستوى منتخبنا وما أصبح عليه اليوم سألت نفسي: ما الذي جعل هذا الهولندي يصل إلى تدريب منتخبنا ولم يصل أحد لاعبي المنتخب السعودي في تلك المباراة لتدريب المنتخب؟!

ما الذي أوصل ريكارد... ولم يوصل أحد نجوم السعودية في تلك المباراة؟!

والحقيقة أنني لا أريد في هذه السطور أن أقارن بين ريكارد.. ونجومنا.. بيد أنني أعود لطرح سؤال قديم: لماذا يقف مدربونا في منتصف الطريق؟!

وإذا كنا قد تساءلنا.. وطالبنا.. وتمنينا.. طيلة السنوات الماضية «وصول» اللاعب السعودي إلى الخارج وإلى أوروبا تحديدا لكي يحترف احترافا حقيقيا وعلى أصوله.. وأن «يفيد ويستفيد» فمن البديهي أن يسأل المتابع أيضا: ومتى يصل المدرب السعودي؟!

المؤلم في المسألة أنه لم يصل «سعوديا»... فكيف نتوقع وصوله «دوليا»؟!

سألت من قبل: لماذا لم نشاهد لاعبا سعوديا واحدا كمحترف من الوزن الثقيل.. المطلوب في أي نادٍ أوروبي؟!

وأسأل اليوم: لماذا لم نشاهد مدربا واحدا يتسابق الآخرون للفوز بخبراته وكفاءته؟!!!!

«ندعي» ونؤكد أن هناك أكثر من لاعب أو نجم يملك المقدرة للعب في أوروبا..؟!

ولكن هل ينسحب ذلك على التدريب؟!

هل يحتاج مدربنا الوطني إلى أن يمنح الفرصة محليا؟!.. أم أنه لا يوجد اسم تدريبي «واحد».. من الوزن الثقيل؟!!

[email protected]