يكمل سفير تايدر لاعب نادي بولونيا عامه الـ20 يوم 29 فبراير (شباط) القادم لكن زملاؤه بالفريق يعتبرونه أكثر نضجا من سنه. ولم يبدُ على اللاعب الشاب الارتباك والرهبة المعتادان عندما شارك في أول مباراة له كأساسي مع فريق بولونيا مساء الاثنين الماضي أمام فريق نابولي. ونجح اللاعب الشاب الذي يحمل الجنسية الفرنسية وأصولا جزائرية بأدائه في وسط الملعب في إبهار الجميع وعلى رأسهم مسؤولو نادي اليوفي الذين تابعوه في السابق عن كثب في كأس إيطاليا. وأصبح نادي اليوفي منذ يوم الخميس الفائت مالكا لنصف بطاقة اللاعب في إطار صفقة سورينسن مع نادي بولونيا.
لكن صفقة بيع تايدر المفاجئة لليوفي لم تحظ بالقبول من جانب جماهير نادي بولونيا الذين أعربوا عن استيائهم الشديد ووجهوا انتقادات كبيرة لإدارة النادي على شبكة الإنترنت. والحقيقة أن موهبة تايدر لم تكن مجهولة أو خافية على أحد. وقد انضم اللاعب لنادي بولونيا بفضل سالفاتوري باني مستشار نادي بولونيا فيما يتعلق بسوق الانتقالات، الذي نجح في ضم اللاعب الشاب دون مقابل بعد إفلاس نادي غرينوبل، وهو ذلك النادي الفرنسي الذي كان يلعب له ونجح بفضله في السابق في اللعب لجميع منتخبات الناشئين في فرنسا. ويؤكد جميع من شاهدوا تايدر في الملعب أنه سيكون أحد نجوم المستقبل لما يتمتع به من مهارات كبيرة. ونجح باني في حسم الصفقة والحصول على خدمات تايدر قبل ناديي فيورنتينا وسانت إتيان اللذين كانا يسعيان خلف لاعب الوسط الشاب. ووقع تايدر عقدا لمدة أربع سنوات مع نادي بولونيا. وصرح باني قائلا بشأن هذه الصفقة: «لقد تعرفت على تايدر في أحد محال بيع البيتزا قبل عامين. واكتشفت فيه فتى يتمتع بشخصية قوية. وهو يجيد عمل كل شيء في خط الوسط لكنه يفضل اللعب في قلب الوسط. وهو يمتلك مستقبلا كبيرا مع نادي اليوفي وقد أدرك النادي ذلك على الفور».
وقد ولد تايدر في إحدى المدن الصغيرة في إقليم ميدي بيرنيس الفرنسي لأب تونسي وأم جزائرية، وبدأ يلعب كرة القدم وهو في سن السادسة في مركز تدريب كاستيلماورو وهو نفس المركز الذي خرج منه ميكسيس. وفي سن الخامسة عشرة دخل تايدر في فلك نادي غرينوبل حتى أفلس ماديا. ويدين تايدر بالإسلام ويحافظ على تعاليمه. وهو يوصف خارج الملعب بأنه فتى هادئ يهتم اهتماما كبيرا بشيء خاص، وهو شعره الذي يضع عليه دائما كمية كبيرة من «الجيل» عقب نهاية التدريب ويصففه بشكل مميز.