اتهام الإعلام!

صالح بن علي الحمادي

TT

كانت إجابتي واحدة ومحددة.. عندما يسألني «سائل» حول توقعاتي لديربي الهلال والنصر (الليلة) في كأس ولي العهد السعودي: الله «يدربيها» على خير؟! وعنيت في ذلك أن مثل هذه النزالات لم تعد في مستوى «ديربي» فما بالك عندما يتحمس بعض الزملاء الأعزاء في مطبوعاتنا ويكتبون «كلاسيكو»؟!

من عاصر نزالات النصر بالهلال في العقدين الأولين لما كان يسمى بالدوري السعودي الممتاز.. بات يترحم على تلك الأيام.. التي كان الحضور التنافسي فيها ميدانيا صريحا.. عكس الآن.. حيث تحول التنافس إلى وسائل الإعلام.. وفي الأخير الاتهام في كل ما له علاقة بالتعصب والصخب «المزري» يوجه للإعلام!

يا سادة ويا أحبة ويا كرام.. إن الاتهام الذي يوجه للإعلام بعض مصدره (للأسف) جهات وأشخاص.. بلغ بهم المبلغ «اللامعقول» حد توظيف كثير من وسائل وأشخاص في الإعلام لموالاتهم على حساب «شرف» المهنة وأمانتها!

وبعد ما تمرس هؤلاء «الدخلاء» على التكسب من بيع أمانة المهنة (!!) تحايلوا على كل الدافعين.. بين حين وحين؟! وبطريقة «مهينة» للدافعين والإعلاميين في وقت واحد.. ولا عزاء لكل هؤلاء.. الذين نعتقد أن قرب قطاف أيامهم في الإعلام قد حان؟ وفي وقت قريب جدا.

لكل من يتهم الإعلام من مسؤولي الأندية.. شرفيين.. رؤساء.. إداريين.. لاعبين.. جماهير.. نقول.. فتشوا عن السبب!

ومن هم الذين حاربوا المحايدين.. المستقلين.. ممن «عضوا» على شرف المهنة بالنواجذ رغم المغريات والتوعدات؟! وصمدوا في وجه التحديات؟ حيث لم يكونوا وحدهم؟! فالشريف لن يتخلى عنه الشرفاء والأنقياء والأوفياء مهما طالت الحرب الضروس ضدهم!!

بقي القول.. لكل الأنقياء.. برحابة صدر سنتقبل منكم «اتهام الإعلام» وباحترام.. لكننا بصراحة لن نتقبل (أبدا) ممن أفسدوا الإعلام أن يأتوا ليتهموه بعدما «خربوه».

وهنا نسأل الله أن يكون حسبنا وحسبهم وهو سبحانه نعم الوكيل.. وليت الجدران تحكي!

عن نزال الليلة «المتكافئ» بين الأصفر والأزرق.. ربما بلغ ركلات الترجيح.. وعندها ترى لمن سيبتسم الحظ؟

بالتوفيق للفريقين وكل المتنافسين على كأس الأمير نايف الأولى والغالية على قلوب الجميع!!

[email protected]