الحالمون والحكيم

أحمد صادق دياب

TT

* أن تصنع بناء فهذا يسهل مع وجود المهندس المبدع، والمقاول الجيد، والمادة المتوفرة، لكن أن تكون مسؤولا عن تنمية قدرات نشء كامل، فهذا هو التحدي الكبير الذي يقابل الأمير نواف بن فيصل.. والمسألة أكبر من حصرها في كرة القدم أو في مجرد نجاح لعبة من عدمه.

* الأكثرية يبدون شيئا من عدم التفاؤل حيال مباراة المنتخب المقبلة مع أستراليا، ولكن عليهم أن يعلموا أن في كرة القدم لا يمكن أن يكون هناك مستحيل، ما دام الحكم لم يطلق صافرته، إلا في حالات نادرة.

* أثق أن كثيرا من المشكلات التي يعاني منها الوسط الرياضي هي في حد ذاتها عبارة عن تشنجات بسيطة يمكن تجاوزها بسهولة ويسر، مع زيادة جرعة الثقة بالنفس، ومع زيادة حجم الوعي بأن العمل لا يمكن أن يخلو من الأخطاء، ولكن ما يفاقم هذه الأخطاء ويزيد من آثارها، هو انعدام الثقة بين الأطراف، رغم أن الأهداف واحدة، ولكن الوسائل تختلف.

* بالتأكيد أن مستوى اللاعب يحدد مسيرته في الملاعب، ولكن لا يمكن أن يكتب اسمه في سجل التاريخ إلا بأخلاقه، والأمثلة كثيرة؛ في مقدمتهم: أحمد عيد، وماجد عبد الله، ومحمد الدعيع ونواف التمياط. أما من شوهوا تاريخهم، فلا أعتقد أن هناك من يذكرهم الآن، وينطبق ذلك على من يسير على شاكلتهم هذه الأيام.

* في البرامج الرياضية الكثير من الغث والقليل من السمين.. وجوه مكررة، بعضها ممل إلى درجة البؤس. أجزم أن لا فائدة يمكن أن تستنتج من كل حديثهم.

* لا أعرف لماذا يصر البعض على الزج بنفسه طرفا في قضية لا علاقة له بها من قريب أو من بعيد، ويبدأ في صراع مميت وكأن الأمر بالنسبة له حياة أو موت، بينما صاحب القضية الأصلي نفسه لا يبدي الاهتمام نفسه.

* من يعتقد غير ذلك، فلينظر إلى تبعات قضية إيمانا وسيجد أن معظم المتحمسين لها هم ممن لا دخل لهم في الموضوع وليس لهم علاقة به من قريب أو من بعيد.. والدليل المواقع الإلكترونية و«تويتر»

* من يعتقد أن على فريقه أن لا يخسر، فهو بلا شك من الحالمين الذين لا يرون الواقع.

* سيظل رغم كل ما قيل ويقال عنه «أحمد فتيحي» رجل الاتحاد الحكيم، الذي لا يعرف ما يقوم به من جهد إلا القليلون، فهو من النوع الذي لا يمن على الاتحاد في ما يقدمه، ولا يبحث عن أضواء من الفلاشات تنير مكتبه، فلديه ما هو أهم من الفلاشات والصور.

* عودة الأمير طلال بن منصور إلى الساحة الرياضية، عودة رجل قدم الكثير والكثير جدا للرياضة، ووجوده بالفعل سيكون مؤثرا جدا.. فأهلا أبا منصور.