منذ وعيت على الدنيا «كرجل مدرك لمسؤولياته» وكلمة الحق والصدق والأمانة تستهويني.. وكنت وما زلت أعتبر هذه الصفات إحدى أكبر ما أنعم الله (علي) بها من نعم (ولله الحمد والمنة على كل شيء).
وفي مقابل ذلك، يظل العبد الفقير إلى ربه (كاتب هذه السطور) «يزدري» كل من حاول «التذاكي» على العقلاء بكلام متهور لا يزيد النفوس إلا بغضاء وشحناء بعيدا عن الألفة والمحبة والصفاء!
وما دامت الكلمة أمانة.. فمن باب الإنصاف «المحايد» نقول للجميع وبالذات (الهلاليين والشبابيين).. انظروا حولكم وراجعوا أوراقكم!! صحيح أن الحكام، محليين وأجانب، أخطأوا التقدير في مجريات مبارياتكم الأخيرة.. و(قد) يكون منافسكم الأهلي استفاد من ذلك.. ولكن؟!
لكن، اسمحوا لي أن أعود بكم (بالذاكرة) إلى ما قبل موسمين أو ثلاثة، حينما كان.. الاتحاد والهلال والشباب.. في العلالي حصدا للبطولات والكؤوس.. ما الذي كان يجري للأهلي؟!!
بصراحة، وقتذاك كان النادي القلعة للكؤوس (مع الحكام منحوس)، إذ لا يمكن أن تمر ثلاث أو أربع مباريات إلا ويتعرض لأخطأ تحكيمية (قاتلة) أودت به لمراكز (جدا) متأخرة في سلم الترتيب الدوري.. ومن باب الإنصاف أتذكر أنني كتبت مقالة ركزت في سياقها على توضيح مدى الظلم الذي وقع على الأهلي.. ووقتذاك كان النادي الأهلي.. بإدارته وأعضاء شرفه، يتقدمهم رئيسهم الأمير خالد بن عبد الله بن عبد العزيز، يكتفون بمخاطبة الرئيس العام ورئيس اتحاد الكرة بطريقة حضارية راقية دون إساءة إلى الأندية المنافسة أو الدخول في متاهات التشكيك بالنوايا والذمم ودهاليز المؤامرات وغيرها؟!
يا أحبة يا كرام.. بالنسبة لي، طرح كهذا لن يقدم أو يؤخر في المكان المتبادل بين الأهلاويين وكاتب هذه السطور.. فهم جميعا من أصغر مشجع حتى كبيرهم ورمزهم يعرفون قدرهم وتقديرهم عندي.. وأنا أعرف قيمتي لديهم منذ سنين.
وعندما أكتب اليوم منصفا.. لأنني كنت وسأظل أرفض نظرية المؤامرة وأحتقر من يتحدث عن توزيع البطولات.. صحيح أن هناك أخطاء قاتلة وفادحة.. وصحيح أن «البعض القليل» من منسوبي المجتمع الكروي (قد) يقع في محظورات أدبية وأخلاقية، بل شرعية.. لكنها حالات فردية شاذة.. والشاذ لا حكم له في مجتمع نتشرف بالانتماء إليه.
بصراحة أكثر.. لو تأكد لي أن التآمر (جلي) والخيانات (عري) أمامنا.. عندها سنعلن عدم التشرف بالانتماء لمجتمع كروي رياضي هذه سياساته.. والله المستعان.. وقد نعود لذات الموضوع؟
رسالة
من هذا المنبر أناشد المخلصين من النصراويين بالمبادرة إلى تسديد حقوق اللاعبين المحليين السابقين.. وهذا يأتي بطلب من جماهير النصر الذين حيّتهم في الملعب على الطريقة الحضارية التي تعاملوا بها مع مشاركة نجمهم السابق سعد الحارثي في المباراة الأخيرة بين النصر والهلال.
خاطرة
حينما يشتكي «مفسد» من ظاهرة فساد
أدعو الله (سبحانه) أن يلطف بحال كل العباد؟!
ما سر جمال الهلال في مبارياته الأخيرة.. ترقبوا الإجابة قريبا؟!