ادعوا لعبد الله وساندوا بندر..!

صالح بن علي الحمادي

TT

حالف التوفيق إدارتي نادي الهلال ونادي الاتفاق، وهما تقودان فريقيهما الكرويين إلى نهائي مسابقة كأس ولي العهد السعودي، التي ستقام للمرة الأولى على كأس ولي العهد الجديد الأمير نايف بن عبد العزيز.

وبالإنفاق من ميزانية معتدلة «متوازنة» تمكن رئيس نادي الاتفاق الاحترافي (عبد العزيز الدوسري) ورفاقه في مجلسي الشرف والإدارة من تقديم فريق اتفاقي جدير بالاحترام والإشادة.

وفي المقابل «لا شك لدينا» في أن مجلس إدارة نادي الهلال ورئيسه (عبد الرحمن بن مساعد).. قد تعلموا واستفادوا من الصدف «الجميلة» التي غيبت اللاعبين الأغلى (العربي وهرماش وإيمانا) عن الفريق، حتى يعود متوهجا بصورة غير طبيعية البتة.. بل إنها ذكرت النقاد المخضرمين بهلال «عبد الله بن سعد.. رحمة الله عليه» وغيره من الرؤساء المبدعين في فتراتهم الرئاسية!

اليوم ونحن نشيد بإدارتي الهلال والاتفاق.. لا يمكن أن ننسى راسم خارطة الطريق للزعيم أمير أمراء ورؤساء (الهلال) عبد الله بن سعد بن فهد.. مثلما لا يمكن «أبدا» أن نغفل الدور الرئيسي الذي كان وما زال (بندر بن محمد بن سعود الكبير) يلعبه في قاعدة الهلال منذ عقود حتى موسمنا هذا.

لذا بكل بساطة نقول ادعوا لعبد الله بن سعد بالرحمة والمغفرة ليل نهار يا «بني هلال».. وساندوا بندر بن محمد في كل دعم يقدمه لقاعدة الهلال وغيرها.. كيف؟!

الدعاء لعبد الله بن سعد.. لأنه عندما جاء لرابطة الهلال قبل إدارة الفريق.. ومن ثم رئاسة النادي.. قدم الأنموذج الاعتيادي في تقلد العمل الإداري «التدرجي» ومن هنا كانت نجاحاته غير مسبوقة في تكوين شخصية وهيبة الفريق الزعيم.. الذي ظل كـ«كيان» فوق كل الرؤساء والإداريين والمدربين واللاعبين.

عبد الله بن سعد (الهلال المتيم) نقل فريق ناديه من دهاليز الخزعبلات «الدنبوشية» والترهات «العُقدية».. إلى منصات التتويج والبطولات.. ومن المحلية إلى أعتى الإنجازات القارية.

يحدث هذا وهو يعمل جنبا إلى جنب مع كل أعضاء الشرف «الغيورين» كبارا وصغارا.. أمراء ورجال أعمال، وخاصة بندر بن محمد المهتم بالمدرسة الهلالية وقاعدة الزعيم.

بعد الدعاء لعبد الله.. نعم ساندوا بندر في بقائه وفيا لجماهير الهلال وشرفييه ولاعبيه.. حيث يبقى دائما مع كل الإدارات وآخرها إدارة (عبد الرحمن بن مساعد) التي ما انفك يقدم لها أجزل الدعم بالعناصر الواعدة والجاهزة لخدمة المنتخب والهلال.

بصراحة الإدارات والرؤساء.. تأتي ويأتون.. وتذهب ويذهبون.. لكن وجود مثل بندر بن محمد في قاعدة الهلال وخالد بن عبد الله في أكاديمية النادي الأهلي وأيمن باحاذق في قاعدة النصر.. هذا على سبيل المثال لا الحصر.. هام «جدا جدا» لرعاية الموهوبين من براعم وأشبال وناشئين.. وهكذا تظل مسألة الوقوف معهم مهمة كيانات لا إدارات.

بقي القول.. تخيلوا لو تم صرف عشرات الملايين، التي تهدر على اللاعبين الأجانب المحترفين.. كم من الموهوبين السعوديين سيتطورون ويأخذون فرصتهم «كاملة» حد دعم منتخبات الوطن؟!

أخيرا.. كم نتمنى لو تم تقليص عدد اللاعبين الأجانب إلى ثلاثة «فقط» الأول من أبناء المقيمين (المولودين في السعودية) والثاني «آسيوي» والثالث أجنبي من أي دولة.. هل ستقل مصروفات الأندية على التعاقدات الخارجية؟! هذا ما نتمناه!!

خاتمة

تعجبك هيئة الإنسان.. ويا حسافة عندما يسقطه لسانه!

[email protected]