بيرلو.. القيمة الإضافية لفريق اليوفي

لويجي جارلاندو

TT

«اتركونا نحلم»، هكذا كان أنطونيو كونتي، مدرب يوفنتوس، يطلب من الجميع. وتعتبر مسألة إنهاء فريقه الدور الأول بعدم تلقي أي هزيمة، أمام كل الفرق، الأسهل، لأنه في السبع سنوات الأخيرة من كان بطلا لنصف الموسم، في النهاية فقد كل شيء. وكان كونتي قد قال أيضا: «أحيانا تسعدني إدارة النادي، وأحيانا أخرى لا». وبدت ميزة المباراة التي أقيمت في بيرغامو قبل أسبوع أمام أتلانتا مرسومة من قبل ماروتا، المدير العام في النادي، حيث العمل السحري الذي قام به أندريا بيرلو، لاعب وسط اليوفي، الذي سجل منه ليشتستاينر بالرأس الهدف الأول. ويعتبر بيرلو وليشتستاينر هما أسعد الصفقات الصيفية التي ضمهما ماروتا. وبعد ذلك يأتي فوز اليوفي 2/ 0، وحمل الهدف الثاني توقيع جياكيريني. هل أنت سعيد أيها القائد؟ حيث إن بيرلو، الذي تم الحصول عليه من المنافس الذي يناضل مع يوفنتوس على الصدارة (الميلان)، يعادل الضعف. وكان لاعب الوسط حاسما، مثل السويدي إبراهيموفيتش في بيرغامو، منذ جولتين مضتا. وفي الواقع، كان دور الذهاب أيضا عرضا مدهشا بالنسبة لهم، وهذا اليوفي بقيادة كونتي، وهم ما زالوا في منتصف الطريق، حققوا بالفعل 8 تعادلات. وإذا كان يوفنتوس سوف يتعلم الفوز بجهد أقل في المباريات التي يسيطر عليها الطابع الهجومي والكثافة في الملعب، مثل لقاء أتلانتا، فسيصبح الفارق في النقاط بينه وبين الفرق الأخرى كبيرا. وفي الواقع، من الغريب أن هذا اليوفي الذي لم يتلقَّ أي هزيمة بامتلاكه أفضل خط دفاع، تكون المنافسة معه قريبة بالفعل، وذلك لأن خط الهجوم يؤثر قليلا. لكن، الفضل في كل ما حققه اليوفي يعود إلى كونتي والفريق بأكمله، وينبغي على الميلان الرد على كل هذا، لكن أيضا القضاء على السموم الجدلية التي تمت إثارتها عقب مباراة الديربي. ونادرا ما كنا نرى أليغري متوترا على هذا النحو، في عشية مباراة، ولديه أسبابه، حيث إنه يفتقد عشرة من اللاعبين بسبب إصابتهم. وخط الوسط هو الحل الجديد الذي تمليه الحالة الطارئة عليه باستخدام اللاعبين المعتادين من دون صانع ألعاب. ولا يزال يفكر مدرب الميلان في الهولندي أوروبي إيمانويلسون، ومن أجل هذا من الضروري العثور مجددا على إبراهيموفيتش المتحمس قبل مباراة الديربي، الذي إذا لم يكن يسجل، كان يرسل زملاءه إلى المرمى كي يحرزوا الأهداف. وفي مباراة الديربي، بدا السويدي حزينا من وجود البرازيلي باتو يلعب إلى جانبه. ويمكننا القول إن روبينهو هو اللاعب الأسهل في التفاهم معه. وفي هذه الحالة الطارئة يتعين عليه أن يقود زملاءه كما يفعل دائما وكما فعل بيرلو.

وبالحصول على القوة من الفوز بمباراة الديربي والضربة القوية التي حققها بستة انتصارات، سيخوض الإنتر أربع مباريات من أصل ستة على ملعبه في سان سيرو. وباستخدام طريقة اللعب 4 - 4 - 2 الحكيمة، نجح رانييري في القيام بمعركة فلسفية دفاعا عن تقاليد اللعب الإيطالي. وهذا شرعي، لكن مع شنايدر ولاعب آخر، سينبغي على الفريق زيادة شجاعة ومهارة اللعب من أجل التركيز على أقصى هدف. ويمكن أن يكون التقليدي شيئا جيدا، ولكنه أيضا كامل. وعلى سبيل المثال، استمتع فريق روما (الذي سحق تشيزينا 5 - 1 بالأشياء والوجوه جديدة؛ بوريني، بيانيتش)، التي استخدامها لويس إنريكي، من دون التخلي عن ذلك المحارب القديم توتي، الذي يحلق برقم يتجاوز نوردال، حيث سجل 211 هدفا مع الفريق. ولم يسجل أحد أهدافا كثيرة بنفس القميص.