إنسيني والشعراوي وبالوتيللي في ورشة عمل المنتخب غدا

سيباستيانو فيرناتزا

TT

لقد رأينا يوم الجمعة الماضي الضوء اللامع مثل الممثل الكوميدي جون بيلوتشي في فيلمه «Bluse Brothers»، أثناء البث المباشر لمباراة بيسكارا - مودينا، عندما سجل لورينزو إنسيني، صانع ألعاب بيسكارا، الهدف الثالث لصالح فريقه بقيادة زيدنيك زيمان في المباراة التي انتهت (3/1). وهو هدف رائع وتسديدة في منطقة التقاء القائم والعارضة معا، يصبغ عليها طابعا فنيا مذهلا من لاعب جيد. ومن أجل مشاركة هذا الضوء المنير، حولنا مسارنا مجددا نحو الليلة التي سبقت ذلك اللقاء، عند التسديدة التي قام بها الشعراوي بالكعب في مباراة الميلان - لاتسيو في بطولة كأس إيطاليا. وشعرنا قليلا بما تنبأ به جون لانداو، الناقد الموسيقي والمنتج الأميركي، في مقاله الذي كتبه في عام 1974، وذكر مقولة لا يمكن نسيانها على الإطلاق وهي: «رأيت مستقبل موسيقى الروك والرول في بروس سبرينغستين». ومنذ يومين، خطر على الذهن شيء ما شبيه بهذه العبارة ألا وهي: «رأيت مستقبل خط هجوم المنتخب الإيطالي في إنسيني والشعراوي، بالإضافة إلى بالوتيللي».

وينبغي ذكر أننا أجرينا اتصالا مع مدرب صديق للمساعدة في الحصول على دورة تدريبية في كوفيرتشانو، حيث معسكر تدريب الآزوري. وجاءت المساعدة ولكن بشكل جزئي «من الممكن أن يقوم المهتم بذلك». من الممكن؟ «لأن خط الهجوم (2 - 1) يحتاج إلى لاعبين أقوياء لدعم جوانب فنية كثيرة. لكن برانديللي يدرب الآزوري بطريقة مختلفة». هذا صحيح، ووجد المدير الفني للمنتخب الإيطالي الحل مع خط هجوم (1 – 2) بصانع ألعاب يتحرك في كل مكان، بمعنى أن لاعبا من خط الوسط يقوم بدوره في مساعدة خط الهجوم. لكن إصابات كاسانو ودي روسي فرضت تعديلات أخرى والتي ظهرت سريعا في الشهور الأخيرة في المنتخب بقيادة برانديللي بطريقة اللعب (4 - 3 – 3). وهؤلاء الثلاثة لاعبين في خط الهجوم يثيرون اهتمامنا في ضوء مونديال 2014 في البرازيل أو في أمم أوروبا 2016 في فرنسا. ولتوضيح المسألة، فإن أسباب افتراضنا خط هجوم مكونا من ثلاثة لاعبين ينشأ من الناحية الفنية والبيانات الشخصية للاعبين، حيث إن بالوتيللي من مواليد عام 90 وإنسيني مواليد 91 والشعراوي مواليد 92. وهو أفضل خط شباب في مكان واحد. ويعتبر بالوتيللي اللاعب الوحيد المؤكد مركزه في المنتخب وسيكون أساسيا في أمم أوروبا. ويعد الشعراوي وإنسيني اليوم في رهان كبير في اندماجهما مع المنتخب. وكان الأسبوع الذي وصف فيه نائب الجمهورية من يتخرج وهو صاحب الـ28 عاما بالخاسر نقطة تحركنا منها. واتركونا نركز في هذا الموضوع على الـ28 عاما، حيث إن الميلان مرتبط للغاية «بقصة تيفيز» والسؤال يلمع بوضوح: لماذا يبذلون جهدا كبيرا من أجل الحصول على الأرجنتيني صاحب الـ28 عاما الذي يتسم بوزنه الزائد ولم يتخرج بعد، في حين أن لديهم في إيطاليا كاكا جديدا قويا وذا مهارة ويبلغ من العمر 20 عاما؟ إن إنسيني الذي يمتلكه نادي نابولي وموجود في بيسكارا على سبيل الإعارة، يتميز بحجم صغير، حيث إن طوله كما هو مذكور في الموقع الإلكتروني «ويكيبيديا» يبلغ نحو 163 مترا، أي أقل بمتر عن جوفينكو، ويطلقون عليه في بيسكارا ميسي الصغير. وعلى مستوى عال، ووفقا لبعض الخبراء، ينبغي أن يتمتع بمهارة بدنية.

ومن جانب آخر، إذا لم يتوافر بالوتيللي، ستكون البطاقات الاحتياطية جاهزة وهي ماتيا ديسترو والموجود على سبيل الإعارة في جنوا ومن مواليد عام 1991، وكيرو إيموبيلي وهو زميل إنسيني في بيسكارا والموجود على سبيل الإعارة في اليوفي.