بعد الثلوج: عاصفة من الغضب بسبب الحكام أيضا

لوكا كالاماي

TT

بعد الثلوج.. الحكام. «عاصفة» أخرى تهب على بطولة الدوري الإيطالي. في ليلة من الجليد، أخطأ حكام المباريات ومعاونوهم في كل شيء، حيث ركلة جزاء لم تحتسب لصالح الميلان، وهدف صحيح لبانديف تم إلغاؤه من دون تفسير منطقي، وهدف سجله ميليتو في موقف تسلل، وسلسلة من الأحداث التي انتقدها فريق روما، وشبه ركلة جزاء لفريق لاتسيو.

إذا ما احتسبنا أنه تم لعب خمس مباريات فقط، فقد كان من الصعب حدوث ما هو أسوأ. وقد دفع الثمن الأغلى فريق أليغري الذي يظل في الترتيب من خلف يوفنتوس، على الرغم من خوضه مباراة أكثر من السيدة العجوز. إن خطأ الحكم داماتو ومساعده ماجيني، اللذين منحا للشعراوي لمسة يد ارتكبها على العكس دياس، هو جسيم جدا من دون مبررات، إلا أن هذا غير كاف لتبرير الخطوة المؤلمة لفريق الميلان. الحقيقة هي أنه إذا لم يرتد رداء العملاق مثلما يشبهه البعض، فإن الميلان يخسر فجأة إبداعاته. وقد حاول أليغري بشتى الطرق، وبدأ بالشعراوي وروبينهو، وأنهى المباراة بالدفع بسيدورف وإيمانويلسون وآخر الوافدين ماكسي لوبيز. لكن «طريقة إبرا» تبدو في الوقت الحالي من دون بدائل، وهذا مؤشر خطير يؤثر على بطولة الدوري وبالنظر لدوري أبطال أوروبا أيضا.

إن فريقا يسير على نغم واحد يصبح متوقعا للغاية. ونظرا لأن تيفيز ظل مجرد حلم، فلا بد أن يجد أفضل من باتو في أقرب وقت ممكن. ويعد المهاجم البرازيلي أحد من يمتلكون الموهبة والشخصية، والذي لا يعيش أبدا على الضوء المنعكس من زلاتان الكبير، وإنما من حيث السلوك يصل أحيانا لتحديه مباشرة. في الليلة التي تشهد أودينيزي ولاتسيو يصبحان مرشحين أكثر احتمالية دائما لمكان في دوري الأبطال. لا بد من تسجيل نصف خطوة خاطئة للإنتر، وفي الواقع، التعادل 4/4 مع باليرمو ليس بعيدا حتى عن الخسارة بهدف من دون مقابل أمام ليتشي منذ أيام قليلة. وفي النصف المملوء من الكوب بالنسبة للإنتر هناك الأهداف الأربعة (وهدفان تم إلغاؤهما) لميليتو المتفجر، ويوجد شنايدر الذي وضع نفسه في خدمة المدرب رانييري وزملائه بقبوله اللعب في الجهة اليسرى كجندي مخلص في طريقة 2/4/4، واستمتع، على الأقل لبعض الوقت، بانتعاش بولي الشاب في وسط الملعب.

في النصف الآخر من الكوب، هناك الترتيب، والذي يتعقد أكثر دائما. ويواصل فريق الإنتر، على الرغم من جدول المباريات السهل من الناحية النظرية على الأقل، تمسكه بالمركز الخامس، ومثلما حدث في ليتشي ما خذل كان خط الدفاع، وهو أمر غريب نظرا لخبرة لاعبين مثل جوليو سيزار، ومايكون، ولوسيو.

إذا كان رانييري يريد أن يعزي نفسه فيمكنه النظر إلى من خلفه في الترتيب. كما انهار فريق روما في كالياري ووراء بعض الأهداف التي دخلت مرماه نجد تأكيد صعوبة الفريق في تطبيق المفاهيم التي يطلبها لويس إنريكي. إن تصرف لاعبي روما في الملعب مشابه لرسم بياني مجنون، حيث ينتقل من قمة كرة القدم الممتعة إلى السذاجة التي لا يمكن فهمها. كما لم يستغل نابولي المواجهة، أيضا بسبب الأخطاء التحكيمية الجسيمة، أمام تشيزينا. منطقة دوري الأبطال تبتعد، ومعها الأموال الكثيرة التي تحملها معها. وبالنسبة لملاك نادي روما الأميركان ولدي لاورنتيس هناك خطر ألا تعود الأموال التي تم إنفاقها.