النواب قبل الأكاديميات يا ريس!

صالح بن علي الحمادي

TT

في حديثه الذي أجراه معه الزميل العنزي محمد لصحيفة «الشرق» قبل شهرين، يؤكد وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب لشؤون الرياضة والشباب محمد بن صالح القرناس أن مشروع الأكاديميات الرياضية في الأندية السعودية قد تأخر كثيرا، وأن هذا التأخير يعد أحد أهم الأسباب التي أدت إلى تدهور نتائج كرة القدم السعودية على كل الأصعدة الإقليمية والقارية.

ويؤكد المشرف العام على معهد إعداد القادة الأخ القرناس أن مراحل العمل بالأكاديميات بدأت منذ ثلاث سنوات عندما قام الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بجولة على عدد من الدول المتقدمة كرويّا للاطلاع على آليات العمل وطرق ووسائل التدريب.. مثل أكاديميات برشلونة وتشيلسي وساوباولو وسبورتنغ لشبونة وغيرها، للوقوف على أفضل الطرق العالمية المتطورة في التدريب.

ولئن كنا سررنا «جدا» من توضيح وكيل الرئيس العام الذي نحمل لجهده وشخصه الكثير من التقدير.. فإن من حقنا كنقاد غيورين أن نطرح الكثير من الأسئلة التي تبحث عن أجوبة.

بعدما نؤكد أنه «لا شك» لدينا في حرص الرئيس العام وجد واجتهاد ومثابرة وكلائه في الرئاسة.. فإننا نتساءل: أليس من مصلحة الرئاسة والرئيس العام متعدد الالتزامات والمناصب والاهتمام أن يكون له ما لا يقل عن نائبين، كل منهما يتولى حملا من الأحمال الثقيلة على وزارة الشباب والرياضة؟

يا سادة ويا كرام.. مهما كانت قدرات الرئيس العام.. فإن المهام والمسؤوليات الخليجية والعربية والإسلامية والقارية والدولية تأخذ الكثير من جهده ووقته، ولذا فهو في أمسّ الحاجة إلى كفاءات تجعله.. كقائد رياضي (أول).. يتفرغ لرسم الاستراتيجيات العظمى لشباب الأمة ورياضات الشباب.. بعيدا عن حصره (كقائد) في أكاديميات كروية!

ولو ركزنا على كرة القدم.. أو الفروسية.. أو الاحتياجات الخاصة أو غيرها من الارتباطات والمهام والمسؤوليات المحلية.. يا تُرى من ينوب عن الرئيس عند غيابه أياما أو أسابيع عن متابعة أعمال هذه الاتحادات المهمة.. وهو في مهام عمل خارجية دولية لا تقل في أهميتها عن المحلية؟

تصوروا، في بعض الاتحادات الكروية العالمية نواب رئيس الاتحاد يفوقون الخمسة.. وفي السعودية لا يوجد!!

بعيدا عن الأكاديميات.. نقول «آه» مما هو آت.. متى جعلنا القائد الرياضي الأول «وحيدا» في تولي كل هذه المسؤوليات، كما لو كان همنا الأول «كورة»؟!

إن توفير الكفاءات القيادية بجانب الرئيس العام بات مطلب نجاح قبل الأكاديميات وغيرها.

وبقي القول للمشرف العام على معهد إعداد القادة وزملائه الكرام كالعيسى عبد الله والبدر خالد.. اضمنوا العمل لمن تخرجون من دورات المعهد قبل تدريبهم بأمر من الرئيس العام.. وإلا فإن كل مجهود تقومون به لا قيمة له غير الشهادة.. والسلام.

[email protected]