قد تكون البطولة الآسيوية الأخيرة لكرة اليد فاتحة خير على الألعاب الأخرى جميعا بعد المتابعة الكبيرة من الجماهير والإعلام والنجاح الباهر في التنظيم والاستضافة، وهذا ليس بغريب على أبناء وطني متى ما وجدوا الفرصة مواتية والظروف جيدة، وهذا يعود إلى العمل الكبير والمنظم من قبل اتحاد اليد الموقر، الذي كانت له بصمة ناجحة في تقديم هذا العمل الاحترافي الكبير على الرغم من المداخيل الضعيفة التي تعاني منها هذه اللعبة على وجه الخصوص. فالرئيس الشاب عبد الرحمن الحلافي وزملاؤه أعضاء الاتحاد كانت لهم بصمة واضحة في العمل المنظم والرائع من خلال التجهيز لهذه البطولة منذ وقت مبكر، بالترتيب لمعسكر المنتخب وتجهيزه طوال أشهر، والترتيب مع الجهات المختلفة لضمان نجاح البطولة والاستقبال المثالي لجميع الفرق، وآخرها المستوى المشرف في البطولة، وتحقيق المركز الثالث والمشاركة في كأس العالم، وكان ختامها رائعا بالدعم الجماهيري الكبير والحب الواضح على الجميع من كل الأعمار ومختلف التوجهات، وهذا الشيء كان مفقودا منذ زمن بعيد في رياضتنا السعودية، فحدة التنافس الجماهيري بين الأندية انتقلت عدواها إلى المنتخب السعودي الأول لكرة القدم وأصبح مكانا لتصفية الحسابات ومدخلا للتهجم على النجوم حتى أصبحت بيئة المنتخب ملوثة بالتعصب ومحبطة للنجوم، مما انعكس سلبا على نتائج المنتخب ومستويات النجوم حتى تراجع المنتخب السعودي عن المكانة التي كان يتربع عليها في آسيا، وهذا واحد من الأسباب التي أدت إلى التراجع.
ولكن المفرح في تلك البطولة هو الروح الجماعية الغائبة عن أجواء منتخباتنا السعودية في الفترة الأخيرة والعزوف الجماهيري عن متابعتها ودعمها، وهذا مؤشر جيد يدل على أنه في حال تقديم المستوى الرائع ستكون الجماهير حاضرة بقوة ويكون لهم تأثير مباشر، فالأمل في جميع الاتحادات حذو الخطوة التي قام بها اتحاد اليد من تطوير عمله وتحسينه وتحقيق نتائج إيجابية تعيد الرياضة السعودية للواجهة من جديد.
بالزاجل
• سيكون نهائي كأس ولي العهد قويا بين فريقين عريقين، فالزعيم منافس قوي على مختلف البطولات والمسيطر عليها بوجه الخصوص، يمتلك فريقا شابا مميزا قادرا على تحقيقها بجدارة، كما أن فريق الاتفاق ممتع في الفترة الأخيرة ويمتلك فريقا رائعا ومدربا قديرا يستحق البطولة نظير تقديمه مستويات مميزة.
• تعاقدات فريق الاتحاد السريعة والمنوعة تدل على أن الفريق يعيش حالة طوارئ يحاول منها تصحيح الكثير من أخطاء الماضي.
• عضو مجلس إدارة الاتحاد صالح باهويني يستقيل احتجاجا على عدم تسجيل لاعبين جلبهما من البرازيل؟!
• التطور اللافت في النقل التلفزيوني لم يعجب أصحاب المصالح الخاصة لأنها تخدم الصالح العام ولا تخدم مصالحهم، خصوصا بعد جشع القناة الحصرية السابقة وغلاء اشتراكاتها وضياع حقوق عملائها.
• ما يحدث في الإعلام الرياضي من تجاوزات يجب التعامل معه بحزم قبل تحوله إلى واقع نحتاج إلى سنوات لعلاجه، فالبتر قبل الاستفحال.