بوريني.. رمز ناشئ في روما يرقى بالكرة الإيطالية

باولو كوندو

TT

ينطلق أليكساندر أوكسلادي تشامبرلين، لاعب آرسنال الذي يبلغ من العمر 18 عاما، في الملعب كالصاروخ؛ حيث أثبت تفوقه في مباراة السبت الماضي أمام فريق بلاكبيرن روفرز الإنجليزي، التي فاز فيها فريق آرسنال 7 - 1. كما يعد كريستيان تيلو، مهاجم برشلونة البالغ من العمر 20 عاما، الدعامة النضرة للفريق الكتالوني؛ حيث ركل ميسي له تمريرة حاسمة رائعة يوم السبت الماضي، هز بها كريستيان شباك فريق ريال سوسيداد الإسباني ليسجل هدف الفوز لفريقه 1 - 0. ولهذا نتوقف في العادة عند هذه النقطة بملاحظة الإقلاع المتألق للناشئين في مباريات الدوري الأخرى المهمة، ثم نحول النظر إلى دوري الدرجة الأولى الإيطالي وندعي مع تنفسنا الصعداء أن هذا لا يمكن أن يحدث في الكرة الإيطالية، دون أن نفهم السبب وراء ذلك، لكن الجميع يردد ذلك.

وعلى العكس، ظهر لنا دليل مادي أن في إيطاليا أيضا يمكننا رؤية كرة قدم مختلفة بوجه فابيو بوريني البارع، الذي لم يكمل 21 عاما بعد بلحية خفيفة يبدو أنه تركها عمدا لنشعر بنضجه. فلقد حقق فابيو في مباراة الأحد الماضي أمام فريق الإنتر ما حققه أليكساندر وكريستيان في سياق مماثل يعتاده الشباب أكثر في مباراتي الدوريين الإنجليزي والإسباني يوم السبت الماضي، وبالمثل سجل فابيو الثنائية التي أشعلت استاد أوليمبيكو بعد خداع «حائط» فريق الإنتر والتر صامويل، عند تسجيله الهدف الأول، والمدافع لوسيو عند تسجيله الهدف الثاني. ولا يعد الفذ بوريني حالة استثنائية في فريق روما الذي يدربه الإسباني لويس إنريكي؛ حيث يلعب دائما لاميلا، الذي يبلغ من العمر 19 عاما، وبيانيتش، الذي يبلغ 21 عاما، وغالبا ما يلعب أيضا بويان، الذي يبلغ 21 عاما، وخوسيه أنجيل، البالغ من العمر 22 عاما.

كما انطلق في المباراة الماضية أمام فريق الإنتر بيستشيتيلا، مهاجم فريق روما، الذي يبلغ 18 عاما، محل بوريني في الدقيقة 34 من الشوط الثاني. في الوقت ذاته، تتذمر فرق أخرى من أن «بابا نويل» لم يحقق لها أمانيها المطلوبة في سوق الانتقالات الشتوية، بينما ينقب المدرب الإسباني ذو الطابع الكتالوني في كنوز فريق ناشئي روما. وفي الواقع، يعد فريق روما، بغض النظر عن لحظات الصعود أو الهبوط المتوقعة في مباريات الدوري الإيطالي، أكثر فريق يلعب كرة قدم ترقى إلى المستوى الأوروبي؛ حيث يركض الفريق كثيرا ويظهر الشجاعة في الملعب ويمتلئ استاده بالجماهير. وعلاوة على تألق فرانشيسكو توتي، قائد فريق روما، وتحقيق مصلحة الفريق من خلال الدفع باللاعبين الكبار بالقدر المناسب مع ظهور دي روسي الفذ، يبدو أن ناشئي فريق روما يستطيعون فرض سيادتهم على مستقبل الفريق بشكل سابق لأوانه ليس متأخرا.