هلال واتفاق.. أهلي وشباب!

صالح بن علي الحمادي

TT

بعد الاعتراف بفشل ترشيحاتي لفريق النادي الأهلي الأول لكرة القدم للفوز بكأس ولي العهد للموسم الحالي، وهو الترشيح الذي كتبته (هنا) تحت عنوان «الدوري شبابي والكأس أهلاوية»، بعدما ذكرته في استوديوهات «الرياضية» السعودية على هامش قرعة المسابقة.. أشدد على ترشيحاتي السابقة بأن الفريق الشبابي يظل الأوفر حظوظا للظفر ببطولة الدوري، لا سيما أن منافسيه.. الأهلي والهلال والاتفاق.. سيدخلون في معمعة دوري أبطال آسيا (قريبا) في وقت يتفرغ فيه الشباب «الأقوى» لمباريات الدوري المحلي لا سواها!!

صحيح أن الأهلي أعطى مؤشرات «ارتدادية» لمستواه السابق كأحد أبطال الدوري، لكن رد الفعل الأخير عقب مباراته مع الفتح (3/3) لا ينم عن هيبة فريق بطل.. كيف؟!

أيها النقاد والمراقبون.. سنبقى وإياكم مع الحكام (دائما) مختلفين في الأمور التقديرية.. كضربة الجزاء المحتسبة للفتح على الأهلي.. بين مؤيد لقرار الحكم ومعترض عليه.. وهذا لكون القرار من قرارات الحكام المثيرة للجدل.. إن احتسبت.. أو لم تحتسب!! ولكن..

لكن مسيري الفريق البطل (متصدر الدوري) عندما يتعادل بثلاثية لمثلها، وهو الذي كان متقدما بثلاثية نظيفة حتى آخر ست أو عشر دقائق من المباراة، ويخرجون ليلوموا قرار حكم في هدف جعل النتيجة 1/3 مع الأسف نقول لهم: فريقكم ليس بطلا جدير بالدفاع عنه.. فكيف جاءت الأهداف واحدا تلو الآخر.. ثانيا وثالثا.. حد التعادل (3/3)؟!

لماذا لا تلوموا جهازكم الفني ولاعبيكم قبل حكم المباراة؟!

الفريق البطل عليه ألا يجعل إخفاقاته معلقة بقرارات الحكم.. فالآخرون اليوم يخطئون لك، وغدا يخطئون عليك!.. ومتى أردت البطولة فعليك تعويد لاعبيك على أن قرارات الحكام التقديرية جزء لا يتجزأ من اللعبة.. وبالتالي عليهم التعامل معها بل والتفوق عليها وقهرها!

الأهلي لا يزال صاحب الحظوظ الأقوى (بعد الشباب) في المنافسة على كأس الدوري.. لكن بشرط أن يتعثر الأخير فيما هو يمضي نحو الانتصارات المتتالية.. وهذا محل.....!!

ماذا عن نهائي الغد، الذي يحل فيه اتفاق الدمام ضيفا على هلال الرياض، في لقاء من لقاءات الذكريات؟

بصراحة لئن ذهبنا في صف من يرى أن الزعيم تخصص في كأس هذه المسابقة في السنوات الـ5 الأخيرة بصورة عجيبة ومثيرة للإعجاب.. بل غير مسبوقة في كل المسابقات السعودية لكرة القدم.. فنحن ننصف الهلال. ومتى ملنا مع من يرون أن المتغيرات الهلالية، التي يقابلها ثبات في الخطوط الاتفاقية، كفيلة بنقل الكأس إلى الدمام، كما فعل الاتفاقيون غير مرة من أمام الهلال وغيره، فنحن في ذلك نمنح أبناء فارس الدهناء حقهم من الإطراء والثناء.. ولم لا، خاصة متى قارنت مسيرته بمسيرة الأصفرين (النصر والاتحاد) المزعجة لمحبي الكرة السعودية، وبالذات جماهير الاتحاد والنصر؟!

تُرى هلالية بهدفين.. أم اتفاقية بالترجيحية؟!

ليل الجمعة موعود بنزال غاية في الجمال.. أو هكذا نتمنى على الأقل.

[email protected]