«الكابتن».. القضية!

عادل عصام الدين

TT

ما حدث في إنجلترا خلال الأيام الماضية دليل جديد.. أكيد على أن «كابتن» فريق كرة القدم، خاصة على الصعيد الدولي، ليس مجرد لاعب يتمتع بكبر السن ويمتلك الخبرة.

«الكابتنية».. أي القيادة، ليست هبة وتكريما وتشريفا كما يظن الكثيرون في وسطنا الرياضي.

القيادة في الكرة.. مسؤولية وتكليف وموهبة ومقدرة، ولذلك يتعين علينا أن نحترم المواصفات والشروط التي يجب أن يتمتع بها اللاعب لكي نقدم له شارة «القيادة».

صحيح أن الإنجليزي المخضرم، كابتن تشيلسي والمنتخب الإنجليزي جون تيري، ارتكب خطأ فادحا، بل أجرم في حق «الشارة»، إن صحت الادعاءات، لكنني أتحدث هنا عن الجانب الفني بغض النظر عما فعله جون تيري.

أتحدث عن استقالة الإيطالية الشهير كابيللو، المدير الفني للمنتخب الإنجليزي الذي أعلن استقالته، لأنه يرفض باختصار تدخل الاتحاد الإنجليزي في شأن «خاص»، حين أعلن سحب شارة القيادة من جون تيري.

أولا: المسألة نزاع بين طرفين هما الاتحاد الإنجليزي والمدير الفني، حول سحب شارة القيادة.

وبعيدا عن هذا النزاع.. وما إذا كان من حق الاتحاد الإنجليزي اتخاذ قرار من هذا النوع دون أخذ مشورة أو رأي المدير الفني.. يعنيني في هذه الكلمة أن أؤكد ما سبق لي أن تناولته من ضرورة الاهتمام بـ«مكانة» ودور وكابتن فريق كرة القدم، خاصة على مستوى المنتخب، لأن شارة «الكابتن» ليست منحة.. وليست تكريما للاعب أمضى سنوات في خدمة المنتخب كما نظن.

ولو لم يكن «للكابتن» أهمية، لما التفت الاتحاد الإنجليزي لـ«شارة» جون تيري، ولما اعترض الإيطالي كابيللو إلى درجة أنه أنهى مستقبله مع المنتخب الإنجليزي، رافضا التدخل في هذا الشأن ما يدل على أهمية دور «الكابتن»، بغض النظر عن صحة موقفه من تدخل الاتحاد.

متى ندرك، ونؤمن بأن لـ«الكابتن» دورا كبيرا ومهما جدا، ولذلك لا مجال للمجاملة.. ولا مكان للتكريم، وعلينا احترام مواصفات وشروط «الكابتن»، دون النظر لمسألة السن أو الشهرة أو الكفاءة الفنية.

>> جاء ضمن حوار مطول مع أحد نجوم منتخب فرنسا عام 1998 لاعب الوسط المتميز بيتي: «نقدم أداء أفضل عندما لا نكون مرشحين».

هذه الجملة المهمة دليل آخر على أهمية الجانب النفسي في كرة القدم.

الضغوط تشكل عبئا ثقيلا على الفريق «المرشح»!!

[email protected]